الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بعد الفطام.. اكتئاب للأم وصدمة للطفل.. وحلول طبية سريعة

الإثنين 27/سبتمبر/2021 - 04:41 م
هير نيوز

يعد الفطام أسوأ المراحل التي يمر بها الطفل والأم على حد سواء، فصدمة الفطام تكون لهما معا، فتصاب الأم بالاكتئاب بعد فطام طفلها فضلا عن الطفل الذي تعد هذه ثاني صدمة له بعد الولادة بعد قطع الصلة التي تربطه بأمه.
وتتبع بعض السيدات طرقا خاطئة قد تؤثر في شخصية الطفل في المستقبل، فالبعض يستخدم الصبار الذي يمتاز بطعم شديد المرارة يجعل الطفل يبتعد عن ثدي أمه بشكل قاطع مما يؤثر على صحة الأم والطفل. وفي التقرير التالي نوضح لكم كل ما يتعلق بالطفل وفطامه والطرق الصحيحة للقيام بهذة المهمة الصعبة.
قال استشاري الصحة النفسية، الدكتور وليد هندي، إن عدم الرضاعة يقلل تجدد اللبن، ويبطئ عمل تدفق الحليب، فيتخزن الحليب في الثدي؛ مما يتسبب في تضخم الغدد وتصلب الثدي ووجود بعض الفطريات التي تجعل الأم تتوهم المرض، فتظن أنها ستصاب ببعض الأمراض الخبيثة أو ستموت، ويمكن أن تعاني من ظهور الحبوب في الوجه وزيادة في الوزن؛ لذلك ينصح الأم بالتحدث مع طبيب لكي تطمئن أو التحدث مع الزوج أو المقربين عن المخاوف التي تدور بداخلها.

نفسية الأم

ويضيف هندي أن الفطام يؤثر سلبيًا على نفسية الأم؛ حيث تصاب بالضياع لأنها تشعر بانتزاع شيء منها وتشعر بالحزن الذي يصل إلى اكتئاب ما بعد الفطام وتغيرات مزاجية حادة وعصبية مفرطة والشعور بالألم، فينصح الأم أن تفعل أشياء تحبها كممارسة التمارين الرياضية أو الذهاب للتسوق وشراء ملابس جديدة.. "انشغلي بأمور أخرى بالطفل كالحبو والتسنين، وتفهمي جميع التغيرات، واعلمي أنها فترة وستنتهي وكل الأمور ستصبح بخير".

إيقاف الرضاعة فجأة

تقوم بعض الأمهات بإيقاف الرضاعة لأطفالهن فجأة، اعتقادًا منهن أن ذلك سيجعل أبناءهن يلجأن إلى تناول الطعام عند الشعور بالجوع.
ولكن هذه الطريقة سوف تترك أثرًا سيئًا على نفسية الطفل، ويمكن أن تسبب اضطرابات سلوكية لديه، مثل نوبات الغضب الشديدة، العصبية الزائدة، والتي تؤدي إلى بعض المشاكل الصحية أيضًا. ولهذا يفضل تقليل عدد مرات الرضاعة اليومية تزامنًا مع إدخال الأطعمة الأخرى، وبصورة تدريجية، حتى يعتمد الطفل على الطعام كغذاء أساسي بدلًا من الحليب.

ابتعاد الأم عن طفلها

تلجأ بعض الأمهات خلال فترة الفطام للابتعاد عن طفلها لمدة طويلة لكي ينسى الرضاعة، ولكن هذا يُعد تصرفا خاطئا.
فالأفضل بقاء الأم بجوار طفلها خلال هذه الفترة، مع محاولة تعويضه ببعض الأطعمة والمشروبات، حتى لا يشعر بعدم وجودك والرضاعة في وقت واحد.

رغبة الأم في تناول طفلها مزيدا من الطعام

ترغب عديد من الأمهات في إعطاء طفلها مزيدًا من الطعام خلال فترة الفطام؛ وذلك لتعويض ما فقده من عناصر مهمه كان يكتسبها من حليب الرضاعة، ولكن هذا خطأ، فيُفضل إعطاء طفلك الكمية المناسبة من الطعام حتى يشعر بالشبع، وعدم الضغط عليه، لتجنب كرهه لهذا النوع المعروض عليه من الغذاء.

تناول أطعمة غير صحية

تسعد عديد من الأمهات عند تناول طفلها مزيدا من الطعام خلال فترة الفطام، ولكن من الممكن أن تكون هذه الأغذية غير صحية، وتحتوي على كثير من السكريات أو الأملاح.
يجب أن تهتم الأم في هذه الفترة بإعطاء طفلها الأطعمة المفيدة، التي تحتوي على فيتامينات وعناصر غذائية، وغنية بالحديد.

استخدام البن في الفطام

تلجأ الكثير من الأمهات إلى استخدام البن في فطام الطفل، على اعتقاد أن الطفل سينفر من الطعم المر الذي يميز البن والذي لم يعتد عليه وعلى مذاقه، فيبدأ النفور من الرضاعة ومن ثدي الأم. ولكن قد تنتاب الطفل حالة من الغضب الشديد والبكاء، ومن السهل إصابته بمشاكل نفسية.

استخدام الصبار

يعد الصبار إحدى الأدوات المستخدمة في فطام الطفل، ولكن الصبار قد يسبب حساسية الصدر للأم، ويصعب مذاقه على الطفل لمرارته الشديدة؛ حيث لا تختفي هذه المرارة من فم الطفل بسهولة، هذا غير الضرر النفسي الذي يتعرض له الطفل؛ بسبب الطعم الحاد جدًّا للصبار، والذي يصيبه بالصدمة لعدم معرفته سبب تحول الطعم بهذا الشكل.

إعطاء الطفل لبن الأبقار

ومن العادات الخاطئة أيضًا إعطاء الطفل حليب الأبقار كمشروب رئيس قبل أن يبلغ الطفل عمر سنة، فهو لا يحتوي على العناصر المهمة واللازمة التي يحتاجها طفلك في أثناء الفطام.

اقرأ أيضًا..


أمهات يزدن من فترة الرضاعة لحل المشاكل الزوجية

تلجأ أغلب الأمهات إلى عملية "فطام" رضيعها، بعد مرور فترة من عام ونصف إلى عامين على الأكثر، وتفضل بعض الأمهات زيادة فترة الرضاعة للأسباب التالية:

- الأمهات اللواتي يتمتعن بقدر عالٍ من الوعي خاصة، يدركن فوائد زياد فترة الرضاعة على صحة الطفل، والتي يكمن أبرزها في وقاية الطفل من الإصابة بمرض السمنة، والنوع الأول والثاني من السكر، وبعض الأمراض المناعية كالسرطان؛ وذلك لاحتواء لبن الأم على نسبة عالية من كرات الدم البيضاء، التي تقوي المناعة.
- تلجأ بعض الأمهات إلى تأخير فترة الفطام، كوسيلة طبيعية لمنع الحمل، وهو مرتبط في الوجدان الشعبي بمقولة "بترضع نضيف"، وهي الحالة التي لا تكون فيها الأم مضطرة لتناول وسائل منع الحمل، التي تؤثر سلبًا على هرمونات أغلب السيدات.
- كما تلجأ بعض الأمهات اللواتي يعانين من مشاكل مع أزواجهن، إلى إطالة فترة الرضاعة عمدًا، حتى تعلق الطفل بها نفسيًا أكثر من أبوه، وهذه الفكرة سائدة في أغلب قرى مصر، وبخاصة قرى الجنوب.

آلام ما بعد الفطام وحلولها

يتسبب فطام الأم لطفلها لآلام شديدة تبدأ بآلام الثدي نتيجة وجود الحليب في الثديين وعدم التخلص منها، ويتحول الألم لاحتقان شديد في الثديين ولا تعرف الأم كيف تتعامل مع هذا الألم بعد التوقف عن الرضاعة وتبرز "هير نيوز" أسباب ألم الثديين عند الفطام وطرق لتقليل الألم وفقا للدكتورة نهى إسماعيل أخصائي النساء والتوليد.

أعراض ألم الثدي بعد الفطام

- ألم في الهالة المحيطة بحلمة الثدي.
- ألم متكرر في أحد الثديين أو كليهما.
- ألم حاد في الأيام الأولى من الفطام، يقل ببطء مع مرور الوقت.
- تضخم الثديين.
- الشعور بثقل أو ضيق في الثديين.
- ظهور أعراض شبيهة بالإنفلونزا تشمل الرعشة والقشعريرة، والتعب، والحمى الشديدة، والقلق، والشعور بالضيق.
- احمرار الحلمات.
- تسريب الحليب من الحلمات بسبب الاحتكاك.

أسباب ألم الثدي بعد الفطام

- جسم الأم المرضع يقوم تكوين الحليب حتى أسابيع قليلة بعد التوقف عن الرضاعة، ويحدث ألم الثدي بسبب امتلائه بالحليب.
- ينتظر الجسم التخلص من اللبن الذي اعتاد على إنتاجه للرضاعة، ولكن ما يحدث هو انسداد القنوات اللبنية وصولا إلى التهاب الثديين وتألمها.
- ضخ الحليب خارج الثدى لن يفيد لأنك بذلك تساعدين الجسم على إنتاج مزيد منه، ويستمر الألم.
- يمكن أن يستمر ألم الثدي عدة أيام أو أسابيع بعد الفطام، خصوصًا في الأيام الأولى منه، ويقل أو يختفي مع مرور الوقت.
- تقل كمية الحليب التى تخرج من الثدى وتقل نسبة إنتاجه ومن ثم يقل الاحتقان تدريجيا.

طرق تخفيف ألم الثدي عند الفطام

- الاحتقان لن يستمر مدة طويلة.
- ينصح بأن يتم الفطام بشكل تدريجي حتى يقل الألم ويكون الأمر سهل أيضًا على الطفل.
- يمكن الاستحمام بالماء الدافئ أو نقع نفسك في حوض ماء دافئ ليخفف من تدفق الحليب المتراكم منها.
- يمكنك ضخ الحليب من الثدي لتشعري بالراحة، لكن بدون افراط او تكرار.
- استخدام مسكنات الألم التي يصفها الطبيب.
- تناول المشروبات التي تقلل من إدرار الحليب، مثل المريمية، النعناع.
- وضع الزيوت العطرية على الثدي لتقليل من الألم.
- ارتداء حمالة صدر واسعة ودون حامل معدني.
- استخدام كمادات الثلج لتسكين الألم

ويمكن أن يحدث الفطام في أي وقت بين 6 و24 شهرًا. عادة ما تكون الأطعمة الأولى للطفل الهندي هي الأرز الطري مع خبز الدحل (البقول المهروسة) والساجو والخضروات.

ads
ads