أخوكِ لا يعوض فاحذري.. أزهري يوضح
الإثنين 27/سبتمبر/2021 - 03:01 م
عبد الرافع علي
قال الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر: إن من أعلى مراتب العلاقات الإنسانية في الإسلام هي علاقة الأخوة؛ ولذلك كرم الله المسلمين بقوله: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ». هذا يعبر عن قيمة الترابط بين المؤمنين، وهذا في أخوة الدين فكيف الحال إن كان أخوك في النسب والدم.
قيمة الأخ
وأضاف أن الشاعر قال: "أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخًا لَه.. كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاحِ"، وروى أن الحجاج بن يوسف الثقفي قبض على ثلاثة في تهمة وأمر بوضعهم في السجن، وحكم بأن تقطع أعناقهم، وفي تلك الأثناء جاءت امرأة جميلة تبكي بكاء شديدًا، فأمر الحجاج بإدخالها إليه وسألها عن سبب البكاء، فقالت هؤلاء الثلاثة هم أخي وزوجي وابني فلذة كبدي.
وتابع: فقال الحجاج الذي أراد أن يختبرها: اختاري واحدًا منهم أعفو لك عنه. فصمتت ثم قالت: يا سيدي أختار أخي. فتعجب وقال لها: لمَ لمْ تختاري الولد؟ ولماذا لم تختاري زوجك الذي رأى منها ورأت منه ما لم يره غيرهما؟ فقالت: أما الزوج فهو موجود؛ أي أنها تستطيع الزواج من غيره، وأما الولد فهو مولود، وأما الأخ فهو مفقود؛ لتعذر الأم والأب. فأعجب الحجاج باختيار المرأة وبذكاء المرأة فعفا عن الثلاثة إكراما لها.
ونصح النساء بأن من لديها أخ فعليها أن تتمسك به جيدا، وكذلك الأخ يجب عليه أن يحسن إلى أخواته ويعلم أنهن لا يعوضن.