مكاتب الزواج.. خارجون عن القانون أو "خاطبة" القرن الـ21؟
الإثنين 27/سبتمبر/2021 - 05:01 ص
محمود معروف
ونحن في عام 2021، يستمر مصطلح "الخاطبة" الذي بدأ في العصر المملوكي ولجأ إليه الأهالي؛ للحصول على زوج أو زوجة للجنسين؛ والسبب أن الخاطبة (الدلالة قديما) كانت تحصل على صلاحية اقتحام البيوت بشكل شرعي، والتعرف على أهله "العُزاب" من الفتيات والرجال.
الأمر الذي جعل المصطلح يتحول سريعا، حتى وصل في وقتنا الحالي إلى مكاتب الزواج والخطوبة، ولكن هذه المكاتب مقننة بشكل رسمي ومضمونة أم لا؟.
موقف مكاتب الزواج والخطوبة من القانون
"هير نيوز" تواصلت مع الدكتور فؤاد عبد النبي، أستاذ القانون الدستوري، والذي أكد أن هذه المكاتب ليس لها أي صلاحيات قانونية أو رسمية من الحكومة، مشيرا إلة أن ذلك يعد "نصب واحتيال" على المواطنين.
وأضاف الخبير القانوني، أن هؤلاء الأفاقين الكاذبين يتم توقيع العقوبة عليهم وفقًا للمادتين 336 و305 من الدستور بشأن النصب والاحتيال، وتكون عقوبته السجن من 5:3 سنوات مع الغرامة التي يحددها القاضي.
نشأة الدلالات والخاطبات
وبالعودة لموضوعنا الأساسي وهو نشأة الخاطبة أو الدلالة في مصر، فقد اشتهرت الأحياء الشعبية والتراثية القديمة والقرى الريفية بتلك الوظيفة؛ وذلك بسبب صعوبة التعارف بين الفتيات والشباب، والعادات القديمة والعرف في تلك المناطق.
مكاتب الزواج في عصر الفيسبوك
تعددت مهنة "الخاطبة" بأشكالها المختلفة رغم التقدم التكنولوجي بعصر الانفتاح ثم الألفية الجديدة وصولا إلى عصر الفيسبوك وسناب شات وتيك توك، فأصبحت المكاتب تُنشئ صفحات على مواقع السوشيال ميديا، لـ "صيد الزبون" فتاة كانت أو شابا، وذلك في مقابل "الشهرة وأرباح التكنولوجيا من المنشورات والفيديوهات، الأجر المادي المحدد في حالة التوافق من عدمه.. وغيرهما".
ظهور "الخاطبة" في السينما
كان أول ظهور للخاطبة في السينما المصرية، في فيلم "ليلة الدخلة"، والذي تم إنتاجه عام 1950، والذي عمل على تصويب الرأي نحو المشكلات التي تعاني تسببها "الخاطبة- الدلالة"، كاختلاط عنوان منزل العروس عليها؛ ما جعلها تتوسط للحديث مع أهل عروس آخرين عن طريق الخطأ.