استاذة علم اجتماع: "زوج الأم" لن ينجح في إرضاء الأطفال لهذا السبب
الأحد 26/سبتمبر/2021 - 07:01 م
عبدالله أبو الخير
عندما يربى الأطفال في كنف " زوج الأم " أو أي رجل غير والدهم، غالبًا ما يشعرون بالإنكسار وينظرون لكل طيبة وحسن يعاملون به على أنه شفقة عليهم، وهو ما ينعكس على حياتهم.
كما نجد على النقيض أزواج أمهات محت من قلوبهم الرحمة، وغاب عنهم الضمير، وكثيرا هم، فنسمع عن زوج أم أطلق أطفال زوجته للعمل وهم صغارا لجلب المال وإلا قابلهم بالضرب والمهانة، ولعل ذلك أرحم من ذلك الزوج الذي يطرد أبناء زوجته ظلمًا وجورًا من بيت أمهم.
إهانة الأم أمام الطفل
وآه من النار التي تحرق قلوب أطفال يشاهدون أمهم تضرب أمام أعينهم من زوجها الذي ليس بوالدهم، أو تلك الفتاة التي ترى نظرات زوج أمها تغتصب جسدها، وهو أهون من ذلك الذي يتجاوز النظر إلى اللمس أو الإغتصاب، والفتاة لا مأوى لها ولا ملجأ إلا دموع محبوسة بالنهار، تفيض في ظلمة الليل وتخشى الشكوى لأمها التي قد تكون مغيبة ومتيمة بحب حيوان تزوجته.
وعلى كل أيًّا كان زوج الأم إنسانًا تمتع بصفات الإنسانية الحسناء، أو حيوانًا أخذ من الحيوانات كل صفة دنيئة خبيثة؛ فنرصد لكم رأي علم الإجتماع في نظرة الأطفال الذين يربون في كنف زوج الأم؛ له وللمجتمع من حوله.
فتقول الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها في تصريح خاص لـ هير نيوز: إن الأسرة غير المتكاملة دائمًا ما ينعكس عدم التكامل ذلك على الأطفال بالسلب؛ سواء كان بسبب عدم وجود أب، أو في حال كان الأب وحده، أو في حال وجود زوج أم أو زوجة أب.
معاناة الأطفال
وأضافت ماهر:"دائمًا ما يعاني الأطفال أو"يبرمجوا تفكيرهم بأن كل تصرف فيه شيء من القسوة ولو بسيطًا ولغرض التأديب والتربية هو تصرف ليس مقبول؛ كما لو كان من والدهم الأصلي؛ ويعتبرون كل تصرفاتهم شيئًا من التعنت ضدهم".
وأشارت إلى أنه مهما حاول زوج الأم إرضاء الأطفال واتقاء الله فيهم تبقى تصرفاته بالنسبة لهم مفهومة بشكل سلبي.
معايير الاختيار
ونصحت الأمهات في حال فقدان الأب سواء بالموت أو الطلاق، وموت الزواج؛ أن تحسن معايير الاختيار؛ فهي لن تختار زوج لها فحسب وإنما أب لأبنائها في الدرجة الأولى ؛ ويمكنها أن تتحسس ذلك بالبحث عن صفات الحنية والإحساس بالمسؤلية والقدرة على إحتواء أطفالها؛ في زوجها التي ستوافق عليه.