ما كفارة الإجهاض؟.. "الإفتاء" تُجيب
الأحد 26/سبتمبر/2021 - 08:06 م
عبد الرافع علي
«ما كفارة الإجهاض؟» سؤال تختلف إجابته على حسب حال الجنين في بطن أمه وفي أي عمرٍ، إذا كان الجنين قد نفخ فيه الروح أو أن الإجهاض تم خلال الأشهر الأولى للحمل.
قتل نفسٍ بشرية
قال الشيخ أحمد ممدوح "أمين الفتوي في دار الإفتاء المصريه": إن كفاره الإجهاض في الشهر الأول هي التوبة ولا شيء غير ذلك، وهذا ما أكد الإسلام على حرمانيته فلا يجوز فعل ذلك؛ لأنه يعتبر بمثابة قتل نفسٍ بشرية واعتداءٌ عليها.
في حال وجود خطر
وأوضح الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المرأة الحامل لا يجوز لها أن تجهض إلا إذا كان هناك خطر على صحتها، وإذا فعلت هذا تكون آثمة شرعًا وعليها أن تتوب إلى الله في الحال، وتستغفر وتتصدق.
حالات الإجهاض
وذكر «الورداني»، حول إجابته عن سؤال ورد إليه في هذا الموضوع، أن هناك عدة حالات يُسمح فيها للمرأة الحامل أن تجهض نفسها، مثل إيجاد تقرير طبي يشير إلى أن الحمل خطر على حياة المرأة، ولا بد أن يكون هذا الإجهاض قبل اكتمال الـ4 أشهر الأولى، أي قبل نفخ الروح في الجنين، أما إذا أكمل الـ4 أشهر فلا يجوز لها ذلك.
عذر شرعي
وأكد على أنه إذا كان الإجهاض بعذر شرعي فلا إثم على الأم ولا كفارة عليها، أما لو كان الإجهاض بدون عذر، فالكفارة تكون بالاستغفار.
متى تصوم المرأة شهرين متتابعين إذ أجهضت؟
توجد كفارة أو دية
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه لا توجد كفارة أو دية على من أجهضت جنينها عمدًا دون سبب، موضحًا ذالك خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن الفقهاء نصوا على أنه لا توجد كفارة أو دية على من أجهضت نفسها عمدًا فليس عليها صيام شهرين، هذا إذا كان ذلك قبل نفخ الروح في الجنين.
إجماع العلماء
وبيّن إجماع العلماء في أن الحمل الذي أسقطته المرأة بعد نفخ الروح فيه، أي بعد 4 أشهر أن عليها الكفارة وهي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم تجد فإنها تصوم شهرين متتابعين، أما إن كان لم تنفخ فيه الروح فلا إثم فى إسقاطه، وليس عليها كفارة، وإنما عليها التوبة والاستغفار.
بداية خلق الإنسان
وتابع حديثه موضحًا أن الحمل إذ زاد عن أربعين يومًا حرم إسقاطه؛ لأنه بعد الأربعين يومًا يكون علقة وهو بداية خلق الإنسان، فلا يجوز إسقاطه بعد بلوغه هذه المرحلة إلا إذا قررت لجنة طبية موثوقة أن في استمرار الحمل خطر على حياة أمه، وأنه يخشى عليها من الهلاك.