الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

اكتئاب ما بعد الولادة لص يسرق فرحة الأم بمولودها

الثلاثاء 21/سبتمبر/2021 - 04:15 ص
هير نيوز

تستقبل الأم مولودها الجديد وهي في قمة السعادة، متناسية ما مرت به من آلام في الحمل وصعوبات في الولادة، لكن يمكن أن تنتهي سعادتها هذه بسبب بعض الاضطرابات النفسية التي تصيبها بعد الولادة، كالقلق والتوتر والوساوس ونوبات الهلع والاكتئاب.

ظهر لأول مرة تشخيص حالة اكتئاب ما بعد الولادة بشكل رسمي في الطب النفسي الحديث عام 1994، وذكرت دراسات حديثة أن اكتئاب الولادة لا يقتصر فقط على الأم، ولكن يمكن أن يظهر على الأب نفس أعراض الاكتئاب، والأغرب أن الاكتئاب لا يصيب الأب والأم البيولوجيين فقط، بل يصيب أيضا الآباء بالتبني.

يُصيب اكتئاب ما بعد الولادة حوالي 85% من السيدات في العالم، حيث يسبب لهم تقلبات مزاجية، فقدان للتركيز، صعوبة في النوم، قلق وانفعال، اضطرابات في الشهية... وتظهر هذه الأعراض خلال يومين بعد الولادة وقد تصل لأسبوعين، وبمرور الوقت ترجع الأم لطبيعتها.

وتتطور أعراض اكتئاب ما بعد الولادة في بعض الحالات إلى صعوبة في تكوين مشاعر حب وتعلق بينها وبين طفلها، العزلة عن العائلة والأصدقاء، الخمول وفقدان الطاقة، الشعور بالخوف والغضب والقلق الشديد، الإحساس بالذنب والعجز وقلة الحيلة.

وترتبط أعراض هذا النوع من الاكتئاب بانخفاض ملحوظ في مستويات الهرمونات في الجسم، ويوجد بعض العوامل التي يمكن اعتبارها كأحد مسببات الاكتئاب ومنها، القلق والتوتر، اكتئاب سابق، تغيرات في الحالة المزاجية، قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism).

اقرأ أيضًا..

وشدد العلماء على أنه لا توجد علاقة بين اكتئاب ما بعد الولادة وبين المستوى التعليمي أو الثقافي، أو جنس المولود، أو الإرضاع، أو طريقة الولادة، أو كون الحمل مخطط له أم لا. ويستند تشخيص هذه الحالة على إجراء محادثة مع المرأة لمعرفة مشاعرها تجاه نفسها وتجاه المولود، ويستعين الفريق الطبي باستبيان لجمع المعلومات ومعرفة العديد من الأمور عن المرأة مثل: أفكار بشأن إيذاء الذات، اللامبالاة، انعدام القدرة على الاستمتاع بالأنشطة اليومية، الشعور بالضيق، اضطراب الأداء اليومي في البيت، صعوبة التواصل مع الناس والبيئة المحيطة.

ويتم علاج حالة اكتئاب ما بعد الولادة بواسطة أدوية الطب النفسي المختلفة، حيث يتم اختيار الدواء وفقًا للأعراض الجانبية، وما إذا كانت الأم مرضع أم لا، وتتحسن حالة المريضة في غضون 2 - 3 أشهر.

ads