الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

تواضع سيدنا عمر بن الخطاب وسماع نصيحة امرأة في الطريق

الإثنين 20/سبتمبر/2021 - 12:47 م
هير نيوز

قال الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر: إن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، خرج ومعه صاحبه الجارود العبدي فإذا بامرأة تظهر له على الطريق، وتريد أن تكلم أمير المؤمنين، وبعدما سلمت عليه قالت: «يا عمر، عهدي بك وأنت تسمى عميرًا في سوق عكاظ، تصارع الفتيان، فلم تذهب الأيام حتى سميت عمرًا، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، واعلم انه من خاف الوعيد قرب منه البعيد، ومن خاف الموت خشي الفوت».


فردَّ عليها الجارود، وقال: «هيه، لقد أكثرت وأبكيت أمير المؤمنين»، فقال له أمير المؤمنين: «أوما تعرف هذه؟ هذه خولة بنت حكيم امرأة أوس بن الصامت التي سمع الله قولها من فوق سمائه، فعمر والله أجدر أن يسمع لها». وهي التي نزل في حقها سورة المجادلة.

سبب نزول هذه السورة

وكان سبب نزول هذه السورة في حقها أنها كانت تشتكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم من زوجها، وتقول: "يا رسول الله كنت متوضئة لكي أصلي فطلبني زوجي فرفضت حتى أقضي فرض ربي، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وعندما رفضت غضب زوجي وقال لي: أنت علي كظهر أمي". وذكرت أنه بعدما صلت وهدأ زوجها طلبها مرة أخرى فقالت له انتظر حتى أسأل رسول الله، فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت له: «إن أوس تروجني وأنا بكر مرغوب فيّ، فلما فرط بطني وانحنى ظهري قال لى أنتِ علي كظهر أمي، وإن لي منه أطفالا إن ضممتهم إلي جاعوا، وإن ضممتهم إليه ضاعوا".
وأوضح أن النبي صلي الله عليه قال لها: «يا خولة ما أراك إلا قد حُرِّمت عليه». فظلت تجادل رسول الله حتى أنزل الله سورة المجادلة من فوق سبع سماوات تؤيد رأيها.
ونصح الشيخ محمد أبو بكر المسلمين بأن يتعلموا من أدب وتواضع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد كان هينا لينا في الحق.

اقرأ أيضًا..


ads