الشباب: رجعوا الست أمينة وهنتجوزها فورًا
الأحد 19/سبتمبر/2021 - 04:41 م
عبد الرافع علي- مؤمن رمزي
جسدت الفنانة آمال زايد شخصية المرأة المصرية بجدارة في فترة زمنية محددة، من خلال دور "الست أمينة"، التي عاشت مع زوجها السيد أحمد عبد الجواد في ظروف قهرية، لا تفعل شيئا سوى القيام بالأعمال المنزلية والاهتمام بالأبناء، حتى إن النظر من النافذة كان محرمًا عليها، وبقيت شخصيتي "الست أمينة" و"سي السيد" علامتين مميزتين في السينما المصرية من خلال رائعة الثلاثية لنجيب محفوظ.
لكن ماذا لو كانت "أمينة" موجودة الآن، هل يقبل الرجل أن يتزوجها؟ أم أنه يفضل الزواج من امرأة عاملة؟
نشوف رأي الراجل كان إيه...
قال م. جمعة إن انطباعه عن الست أمينه أنها امرأة يأمرها زوجها فتطيع في كل شيء "يمين يمين شمال شمال"، وأغلب الرجال الذين من عمره يتمنون أن يصلوا مع زوجاتهم لمرحلة الطاعة الكاملة؛ لأنهم تعبوا من فكرة أن الفتاة أصبحت حرة، بل حرة بشكل مفرط لدرجة تؤدي إلى انهيار الأسر.
وأكد أن الزوجة كانت دائمًا في ظهر زوجها، وكانت أحد أعمدة المنزل لكن بشكل مختلف، أو بمعنى أصح بشكل كان "مريح جوزها"، وهذا لا ينفي أن هناك عدة أخطاء، منها أنها كانت بلا شخصية، إلا أنها كانت تتحلى بميزة غير متوافرة في أغلب السيدات الآن، وهي أنها تطيع زوجها، وهذا غير موجود الآن في أغلب الحالات.
وأضاف أن ما يحدث في مجتمعنا الآن من حالات قتل وحالات طلاق يوضح لنا الأثر السلبي للحرية المفرطة، وأن شخصية الست أمينة مثالية، قائلا: "لو الست أمينة موجودة في زماننا ده قول للناس كده م.ج هيتجوزها على طول".
تجسيد الواقع المصري
وأوضح إبراهيم رزق، "مؤرخ"، أن شخصية الست أمينة التي كانت تنادي زوجها دائما بـ"سي السيد"، وتستقبله وتغسل له قدميه وتحترمه وتوقره وتخاف منه، كانت تجسد واقعًا مصريًّا قديمًا قبل فترتي الستينيات والسبعينيات، فهي المرأة المنكسرة الضعيفة المغلوبة على أمرها، فقد كان الزواج تقليديًّا، وكان للرجل السلطة العليا في كل شيء؛ هذا لأن معظم المجتمع في هذه الفترة لم يكن متعلمًا.
وأوضح أن طبائع الرجال تختلف، فهناك رجل يحب الشخصية القوية في النساء لأنه يحملها المسؤولية في سبيل راحته، وهناك رجل يكره هذه الشخصية. وكما أن طبائع الرجال تختلف فكذالك طبائع النساء، فهناك من تحب الرجل صاحب الشخصية القوية وهناك من تكره ذلك.
وأكد أنه في الوقت الحاضر يفضل الزواج من امرأة مثقفة حاصله على تعليم عالٍ، بحيث تكون ذكية ومتفتحة ومرحة، بجانب أن تتقي الله في زوجها فلا تقارن نفسها به.
واجباتها الأساسية
وأشار إ. عيد إلى أنه ليس لديه مشاكل في أن تكون زوجته امرأة عاملة، فهي تساهم في بناء المجتمع، لكن مع توافر شرطين مهمين؛ الأول: أن تكون بيئة العمل مناسبة لامرأة متزوجة بحيث يرى هو بنفسه ذلك، ثانيا ألا يكون عملها هذا مؤثرا على واجباتها اليومية كعمل المنزل والاعتناء بالأولاد.
منزل سي السيد
وعلق الأستاذ السعيد منتصر، استشاري علم نفس، بأن هذا الموضوع في غاية الأهمية؛ لأنه يمس أغلب بيوتنا المصرية، فقد كانت الست أمينة مطيعة لزوجها طاعة تامة، بجانب أنه كان مسيطرا على المنزل وله كلمة مسموعة، حتى وإن كان أمره غير موافقا لهواها، فقد انعدمت شخصيتها.
وتابع: "بتوضيح الجانب السلبي في منزل "سي السيد" أن طريقة قمعه هذه كان لها بالغ الأثر السلبي في تريته لأولاده، فلم تكن تربية سوية تعمل على إخراج جيل متعلم متفتح"، مؤكدًا أن نجاح الأسرة يكون بمشاركتها لزوجها برأيها ودعمها المستمر له، وليس معنى تقبله لرأيها ما يقول عنه الناس من أنه "ماشي بشورتها"، لكن أمر الأسرة قائم على المشاركة والتعاون: «أَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ».
وأعرب الأستاذ السعيد منتصر عن أن شخصية "الست أمينة" كانت مناسبة لتلك الفترة، ولا تتناسب مع أوقاتنا المعاصرة، في ظل انفتاح المجتمعات، وما أعطتها الدولة من حقوق، فأصبح للنساء فرص وحقوق لم تكن متاحة لحقبة الست أمينة.