هايدي الزيني.. القوة الناعمة وكنز من الوثائق لحل أزمات مصر
قبل ما يقرب من نحو أربعة عشر عاما لمع اسم هايدي فاروق الزيني في سماء مصر بعد أن
قامت برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل للمطالبة بأملاك أجدادها في إسرائيل والأراضي
المحتلة وتحديدا جدها الأكبر الأمير شاهين الزيني واستمرت المحاكمة قرابة 3 أعوام
وانتهت برفض الدعوى لعدم الاختصاص.
مسيرة حياتها
مسيرة
حياتها نذرتها لخدمة الوطن من خلال حفظ ذاكرته والدفاع عن حقوقه من
خلال آلاف الوثائق والمستندات والخرائط المهمة التي تتعلق بأخطر الملفات المصرية، والتي
تكشف عن هرمين في باطن الأرض أكبر من هرم خوفو، بل وتساعدنا تلك الوثائق علي حل
أزمات نعيشها في الآونة الأخيرة في حال استخدامها بمنهجية بالمحافل الدولية، فتلك
الوثائق بمثابة كنز يتلألأ بما يكشف عنه مضمونها.
وثائق مهمة
فمنها وثائق تثبت حق مصر الأصيل في مجري النيل دفعت مصر
ثمنه من أراضيها الخديوية، ووثائق أخري تؤكد أن مصر دولة منبع وليست دولة مصب، وتغير المفهوم المتعارف عليه، وتلك المفاجأة
الكبري، ولم يقتصر أحاديث الوثائق عند ذلك،
بل شمل الحديث عن مشروع وحلم لسيدنا يوسف
لحل أزمة المياه وزيادة الموارد المائية بنحو12 مليار متر مكعب، هذا بالإضافة إلي خرائط مهمة تحدد مواقع حقول
الألغام، وأخري تحدد حقول النفط ومناجم
الذهب.
ترسيم الحدود
تمتلك المستشارة هايدى فاروق مستشارة ترسيم الحدود وقضايا السيادة الدولية والثروات العابرة للحدود كل تلك الوثائق والمستندات والخرائط المهمة، التي تحصل عليها بمجهودها الشخصي بالبحث داخل البلاد وخارجها سواء كانت من مكتبات أهلية أو صالات المزادات.
وثائق اتفاقيات مهمة
وفيما يخص الميل فلديها وثائق التي تشمل اتفاقيات الحدود مع
دول المنبع، والتي بموجبها تم تعديل حدود
تلك الدول علي حساب الأملاك الخديوية المصرية، ومنها اتفاق15 مايو1902 مع إمبراطور الجيش منيلك
الثاني، والتي تضمن أحد بنودها الاتفاق
المصري علي مجري النهر من المنبع حتي المصب، وكذلك اتفاق21 مارس1899 مع ملك أوغندا، ومنحت مصر أوغندا250ألف كيلو متر من الأراضي
مقابل اتفاق حدودي تتعهد فيه أوغندا بعدم المساس بحقوق مصر في مجري النيل، بالإضافة إلي اتفاق12 مايو1894 بين مصر والكونغو
البلجيكي، والذي أعطت مصر بناء عليه
للكونغو الإدارية مساحة تصل إلي نحو250ألف كيلو متر، مقابل ذات التعهد. كما يوجد الكثير من
الاتفاقيات، والتي أحضرناها من مكتبات
أهلية والأرشيف البريطاني في ديسمبر2009، والتي تثبت جميعها أن مصر لها حق اتفاق أزلي علي
مجري النهر، دفعت ثمن ذلك الحق أراضي
خديوية.
مخزون نفطي
تؤكد هايدي الزيني أنه لدينا مخزون نفطي توضحه وتكشفه خارطة
البترول القديمة عن مصر منذ عهد الملك فؤاد وتظهر تلك الخارطة إلي أن ما تم
اكتشافه حتي الآن من المخزون النفطي لايمثل واحدا علي عشرة من الموجود في باطن الأرض
في مواقع أخرى من مخزون مصر النفطي إلا أن الكشف
عنها الآن قد لايكون مستحبا من جهة الأمن القومي المصري، وينطبق الأمر نفسه علي مناجم الذهب.
أقوال مهمة
ومن أقوالها المهمة والتي تثبت عشقها لأرض مصر: "سأظل
أقوم بتأدية الأمانة، ولم أخف من أى شيء، ولن أتنازل عن إيصال أمانتى، فليس لدينا
بدائل أخرى".. مصر لن تعطش نهائياً..
"دم إيزيس" يسري في عروقنا فهي من قامت بحفظ مياه النيل، وأعتقد أننا
سنفعل ذلك أيضاً.