طبيبة تخلع زوجها الجراح: طلع مدمن مخدرات
الأحد 19/سبتمبر/2021 - 02:35 م
محمد على
عام كامل، كانت هي المدة التي جمعت الدكتورة "إ.ه"، طبيبة النساء والتوليد والدكتور "ع.ك"، جراح العيون، بعد حب استمر لأكثر من عامين كانت تراه الزوج المثالي لها، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فلم تتحمل صاحبة الأخلاق الحميدة والمثل العليا خداع زوجها المتواصل لها وعدم إبلاغها للمواد المخدرة ليكون لها الاختيار الاستمرار أو الانفصال، لكنها لم تجد سبيلًا سوى الخلع انتقامًا لكرامتها..
دعوى خلع
وقفت الدكتورة "إ"، طبيبة النساء والتوليد، صاحبة الـ41 عاما، أمام محكمة أسرة مصر الجديدة تطالب داخل دعوى الخلع التي رفعتها ضد زوجها جراح العيون، 45 عاما، بأنها تريد الخلاص منه؛ بسبب اكتشافها إدمانه للمخدرات، وأكدت الزوجة أنها تعرفت على زوجها "ع"، داخل أحد المؤتمرات الطبية خارج البلاد، وبحكم العمل التقت به أكثر من مرة حتى تحولت الزمالة مع الوقت إلى صداقة ثم إعجاب متبادل رأت خلالها صفات الزوج المناسب الذي أفقدته في تجربتها الأولى، بعد أن أصبحت أرملة في سنها الصغيرة بعد وفاة زوجها.
مجرد واجهة
وقالت الدكتورة، إنها لم تكن تصدق أن هذا الشخص المثالي الذي وثقت به وأصبح هو بمثابة طوق النجاة لها بعد وفاة زوجها الأول، تاركًا لها طفلتين قامت هي بتربيتهما أنه يقوم بخداعها ويخبئ السبب الحقيقي وراء تأخره في الزواج بسبب رفض الكثيرات بعد اكتشافهن إدمانه إلا أنها للأسف وقعت في شباك حبه، وتوسمت فيه الأخلاق الحميدة، والظهر والسند، الذي سوف يعينها على الحياة لكنها فوجئت بطريق الصدفة إدمانه للمواد المخدرة وبشراهة على الرغم من أنه طبيب ويعلم تمامًا مخاطر الإدمان ولم يخف عليها أو على أولادها وإنما اكتشفت أنها مجرد واجهة للشكل الاجتماعي الذي كان يبغيه حتى لا يظل من حوله من أسرته يجبرونه على الزواج بعد هذه السن.
أعجبت بشخصيته
وأكدت الزوجة أنها بالفعل أعجبت بشخصيته التي كانت ترى فيها الزوج المثالي، لكنها في البداية كانت تخاف من الزواج مرة أخرى؛ خوفًا على أولادها من زوج أم يعاملهم معاملة سيئة، إلا أنها وقعت في شباك حبه وبعد أن أصبحا أقرب صديقين ولم يكن قد تزوج من قبل فوجئت به يطلبها للزواج فقد كان ينتابها بعض القلق إلا أنها كانت ترى أنه يتحدث دائمًا مع أولادها ويتعامل معهم بصورة جيدة، ويحاول التقرب منهما لأبعد الحدود فرأته بمثابة الأب الحنون عليهما بعد فقدانهما لأبيهما، وتحمست كثيرًا بعد عامين من الإعجاب الذي تحول سريعًا إلى ارتياح وحب وافقت على طلبه، وسرعان ما حددا ميعاد الزواج، وبالفعل سافرا لتمضية شهر العسل بعدة دول أوروبية، مرت أيام العسل سريعًا، وراءها الأشهر مرت أيضًا، وكانت السعادة تغمر قلبها، وعادت لعملها وانشغلت بعض الوقت عن المنزل إلا أنها لم تكن تشعر أن هذا يمثل فرقًا مع زوجها فلم يكن يسأل عنها كثيرًا أو يطمئن عليها، وعندما كانت تتحدث إليه كان يؤكد لها أنه يعلم أنها تهتم بعملها مثل اهتمامه هو الآخر بعمله وكانت تطمئن على أولادها وفي وجوده.
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن فقد فوجئت بأن زوجها يشعر بالسعادة لعدم وجودها هي وأولادها في المنزل، ويحاول التخلص منهم بإبعادهم عنه ومحاولته إقناعها بالذهاب إلى والدتها والمكوث عندها يومًا أو يومين حتى تطمئن عليها إلا أنها قررت أن تأتي فجأة إلى المنزل لتراه في موقف لا يحسد عليه، فقد كان في حال غياب تام عن الوعي، وفوجئت أنه مدمن للمخدرات، انتظرت حتى فاق وقررت مواجهته في اليوم التالي، مع عدم وجود نجليها، فلم ينكر وأكد لها أن هناك الكثير من الشخصيات المرموقة تدمن المخدرات، ولم يكن المهم أن يعترف لها منذ البداية فسوف تعلم مع مرور الوقت، ويرى أنها سوف تعتاد على ذلك، إلا أن الزوجة قررت الطلاق وألا تكمل حياتها مع هذا المدمن، ولجأت إلى المحامي لكي ترفع دعوى خلع، وأكدت في دعواها أن زوجها جراح العيون مدمن مخدرات، وأنها فوجئت بذلك ولا يمكنها أن تستمر في الحياة الزوجية بعد خداعه لها، وبالفعل قضت المحكمة بالخلع للزوجة.