الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«الصبارة» تُشعل خناقة حريمي في ميكروباص دمياط

السبت 18/سبتمبر/2021 - 08:30 م
هير نيوز

رجل في العقد الرابع من عمره يمسك بنبتة صبار خضراء، يتأمل فيها ويقلبها يمينا ويسارًا ورأسه تهتز مع اهتزاز الميكروباص الذي كان يستقلة  من دمياط متجها لدمياط الجديدة، وينظر علي يمينه ليسأل رجل في الستين أو السبعين من عمره؛ يبدوا أنه رأى فيه الحكمة والخبرة خاصة أن الرجل يرتدي لباسًا يوحي بصلته بالزراعة والنباتات؛ ليسأله، هل ستنفع هذه الصبارة في علاج ابنتي ؟.

 

ليبادره العجوز بسؤال؛ وفيما تحتاجها؟

ليجيب صاحب الصبارة بأن ابنته في الثالثة من عمرها ولا تنفك عن وضع إصبعها في فمها، وأنه بذل كل جهده ليوقفها ولم يستطع؛ ويتابع "حتى قابلت العطار؛ ربنا يجزيه الخير نصحني أن آتي بصبار وأخرج السائل الموجود فيه وأضعه على إصبعها الذي تضعه في فمها، وهي نائمة"، مؤكدًا لي أنها بمجرد وضع يدها في فمها لن تضعه مرة ثانية، لذا اتجهت إلى المقابر لزيارة والدي وقطعت ورقة من نبتة الصبار لعلاجها من هذه العادة".

 

، ليفاجئنا العجوز جميعًا بصوته المرتفع الذي أخافنا"أنت عبيط، أنت عاوز تموت بنتك، دا أنا كان  مره معايا حفيدي الصغير وكان في ايده "سنتايه" وقولت أجيبله صبار أخليه ينقط على ايده عشان تروح، وبعد ما خلصت أنا والولد وغسلنا وشنا، بعد خمس دقايق كان الشارع ملموم علينا من الصراخ، عنينا معدناش شايفين بيهم، وعربية الإسعاف خدتنا، وعملنا غسل لعنينا".

 

 وتقاطع  سيدة في العقد الخامس من العمر الرجل ، وتخبره بأن الصبار أنواع، وربما يكون هناك نوعا آخر هو الذي يقصده العطار، وحدثت الخناقة والجدال بين جميع من في الميكروباص عن نوعية الصبار وعن مدى ضرره.

 

وإذ بسيدة بدا عليها الخبرة في هذا الموضوع؛ نظرا لثقتها في الكلام لتؤكد أن الحل هو وضع "شطه حاره" على أصابعها وهي نائمة، لأنه سيؤلمها لكن دون أن يؤذيها، وإذ بسيدة لم تشارك في النقاش من البداية تخرج عن صمتها والجيدة الهادئة التي لم تشترك في النقاش ، تصيح بأعلى صوتها: "اسكتي يا ست أنتي، أنتِ عارفه الشطة لو جت في عين الطفلة ممكن تعمل فيها إيه".


اقرأ أيضًا..

«هاتي بوسة والفانلة المقلوبة وسخان المياه».. أغرب حالات الطلاق في مصر


وصاحب الصبارة المسكين؛ آلمته رأسه من تحريكها يمينا ويسارا وخلفا وأماما بين المتحدثين، وفجأة رمى الصبارة من الشباك، وقطع حديثهم: "أنا أسف يا جماعة إني سألتكم، أنا هسيبها إن شالله تاكل إيدها كلها".

الكلمات المفتاحية
ads