مروة تطلب الخلع: جعلني مدمنة وقادني لسهرات حرام
السبت 18/سبتمبر/2021 - 03:41 م
محمد على
داخل محكمة أسرة الزيتون، جاءت الزوجة الشابة تبكي بحسرة تطلب إقامة دعوى خلع ضد زوجها بعد زواج دام 7 سنوات، أثمر عن طفلة صغيرة، وفي أولى جلسات محاولة الصلح بين الزوجين، حضرت الزوجة وكذلك الزوج الذي بدت عليه علامات اليسر المادي، وعندما سألها أعضاء مكتب التسوية، أجابت "مروة"، 36 سنة، بحزن شديد لم أستطع أن أقول الحقيقة يكفي السبب الرسمي وهو أني أبغض الحياة معه وأخاف ألا أقيم حدود الله.
إدمان المخدرات
لكن كان الإصرار لمعرفة السبب لمحاولة الصلح، وهنا نظرت الزوجة لزوجها ستتكلم أنت أم أقول الحقيقة أنا، نظر الزوج إلى الأرض وكأنه يخفي وجهه وعينه عن زوجته، التي صرخت قائلة: "كنت فتاة هادئة من أسرة محترمة تخاف الله في تصرفاتها حتى تزوجت من هذا الرجل، وبعد الزواج بفترة قليلة علمت حقيقته أنه مدمن للمخدرات، حاولت الوقوف بجانبه للعلاج والأخذ بيده، ولكن تمكن هو من جذبي إلى هذا الطريق المظلم وأصبحت مع الوقت مدمنة مخدرات مثله.
البداية سيجارة محشوة بالحشيش
البداية سيجارة محشوة بالحشيش وطلب مني أن أشلعها له وبعد مزاح أشعلتها ورأيت الدنيا بشكل آخر، وبمرور ومرت بعدها الأيام وكل ليلة كانت تزداد الجرعة ويتغير الصنف حتى أصبحت مثله، أتعاطى أي شيء بل وأصبحت أعرف الأنواع وأطلبها منه، حتى بعد أن أنجبت ابني واتخذت قرار عن التوبة والإدمان، لم يرحمني زوجي وانسقت وراء رغبته الشيطانية وبعد أن كانت سهرتنا تقتصر علينا فوجئت به يأتي بأصدقائه أحدهما كانت زوجة مدمنة هي الأخرى وقضينا سهرة تعاطينا جميعا فيها المخدرات، وتعددت السهرات وبدأت أشعر أن المشكلة توسعت وسوف تأخذ صورة أخرى، بعد أن بدأ صديق زوجي ينظر إلي نظرات مثيرة وزوجي يجلس بيننا في عالم آخر، بعد أن ذهبت المخدرات بعقله هنا صرخت في وجهه وطلبت منه أن يقطع علاقاته بأصدقاء السوء ونبدأ معًا رحلة العلاج من الإدمان، أو الانفصال، لكن لم يستمع إلى كلامي؛ الأمر الذي جعلني أترك له المنزل وأعود إلى أسرتي، وأقيم دعوى خلع الذي أصررت عليها، وقد فشلت جميع محاولات أعضاء مكتب تسوية المنازعات بمكتب محكمة الأسرة بالزيتون، وتم إحالتها إلى المحكمة للفصل فيها والتي قضت فيها بالخلع.