الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

القضاء ينتصر لنيفين ويرفض طاعة "الزوج المدمن"

السبت 18/سبتمبر/2021 - 01:38 م
هير نيوز

دموع زوجة لم تجف منذ أن تم إلقاء القبض على زوجها، بتهمة تعاطي المخدرات وقررت أن تنهي حياتها معه؛ لأنه لا يستحق أن يكون أبًا لطفلها، وانتظرت اللحظة التي يخرج فيها من حبسه حتى تطلب فيها الطلاق؛ لكي تكون المفاجأة بعد أن حصل زوجها على حريته بأنه تقدم بدعوى ضدها يطلبها بالدخول في طاعته.

الطلاق للضرر

داخل محكمة أسرة زنانيري، كانت الزوجة المكلومة، تطأ بقدمها المحكمة لحضور الجلسة التي حددتها المحكمة للصلح بينها وبين زوجها، الذي تقدم بدعوى يطالبها بالدخول في طاعته، ويتهمها بأنها خرجت عن طاعته وأهملت حياتهما الزوجية، بعد أن تركت منزل الزوجية ولا تريد العودة إليه، وأمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية، جلست الزوجة تدافع عن نفسها بعد أن طلبت هي الأخرى أن تتقدم بدعوى اعتراض على إنذار طاعته ودعوى أخرى بطلب الطلاق للضرر والحصول على كافة حقوقها المادية من ضمنها نفقة أطفالها الصغار ثمرة زواجهما.


وقالت الزوجة "نيفين"، التي تبلغ من العمر 26 عامًا، لقد كنت ابنة لأسرة بسيطة الحال، أنهيت دراسة الثانوية التجارية ولم أكمل تعليمي؛ نظرا لظروف عائلتي المادية، خرجت للعمل من أجل الإنفاق على نفسي وانتظرت مثل الكثير من الفتيات حتى يتقدم لخطبتي العريس المناسب الذي أبدأ معه حياة جديدة، حتى تقدم كمال لخطبتي ويكبرني سنا بـ5 سنوات وكان يمتلك مقومات العريس المناسب؛ لأنه يتناسب معي في كل شيء، حتى في المستوى التعليمي؛ لأنه كان حاصلا على شهادة الثانوية الصناعية، وكان يمتلك محلا لتصليح السيارات ويعمل ميكانيكي، وكذلك شقة للزواج في إحدى المناطق الشعبية، وتم زفافنا في أقل من عام على خطوبتنا.

أصدقاء السوء

وبعد أن قمنا بتأثيث شقة الزوجية، وبعد الزواج بفترة قليلة عشت فيها أجمل أيام حياتي مع زوجي، وقتها كان رجلا طيب القلب ولم يبخل علي فى أي شيء، خاصة بعد أن أنجبت له طفلنا الأول؛ حيث كانت سعادته به كثيرة، وأغدق علي بالمال ولم يرفض لي طلب، لكن بدأت حياتي تنقلب رأسا على عقب بعد أن عرف زوجي على شلة من أصدقاء السوء علموه تعاطي المخدرات، وبعد أن كان لا يدخن السجائر بدأ يغيب لساعات طويلة خارج المنزل في جلسة الأنس والفرفشة يتعاطى المخدرات والمكيفات التي أفدقته عقله، وحاولت نصحه في بداية الأمر والبعد عن الطريق الذي يمشي فيه، لكنه لم يستمع إلى نصائحي، وكان يتعلل بأنه لم يفعل شيئا كبيرا مجرد أنه يقضى وقتا ممتعا مع اصدقائه لكن حدث ما كنت أخاف منه فقد أصبح زوجي يعاني بشدة من الإدمان الشديد، وبدأ يهمل في عمله، يعمل لساعات من اليوم والباقي يقضية بين النوم أو تعاطي المخدرات، وتبدل حال زوجي وأصبح رجل آخر غير الذي أعرفه، يمد يده على بالضرب رغم أني كنت حاملًا في طفلي الثاني، إلا أنه لم يقدر ذلك، وكاد يجعلني أجهض الجنين، أو يقتلني بين يديه، وهو تحت تأثير المخدرات وحاولت مرارا أن أغير من زوجي وأعيده إلى ما كان عليه لكنه أصم أذنيه، ورفض الاستماع إلى أي نصائح وتركت منزل الزوجية غاضبة لأكثر من مرة لكن لم يؤثر ذلك، وكنت أعود إلى زوجي مرة أخرى ويملؤني الأمل بأنه سوف يتغير.

إلقاء القبض عليه

حتى كانت النهاية المتوقعة لزوجي، عندما تم إلقاء القبض عليه، وهو في إحدى جلسات الأنس، وتم توجيه تهمة تعاطي المخدرات له وصدر ضده حكم بالسجن، وبمجرد أن تم سجنه ودخل السجن، اصطحبني أبي إلى منزل أسرتي وطفلاي وكنت أنعي حظي وأبكي وقررت أن أطلب الطلاق من زوجي؛ لأنه لم يعد مدمنا مخدرات فقط، بل أقضى فترة من عمره حتى  إن كان يوما واحد خلف القضبان وأصبح من السوابق ولم يعد يصلح أب لأبنائي لكن كانت المفاجأة لي بعد خروج زوجي من السجن بعد أن قضى فترة عقوبته يحضر لزيارتي فى منزل أسرتي وطلب مني العودة لكني رفضت وطلبت منه الحصول على حريتي، لكنه رفض في البداية وقدم وعودًا بالتغيير لكن شعرت بخوف شديد منه ورفضت كل محاولاته للعودة وهنا ظهر بوجهه الحقيقي، وأكد أنه لن يطلقني مهما حدث، وبعدها تقدم بدعوى ضدي وقد فشلت محاولات أعضاء مكتب تسوية المنازعات السرية للصلح بننا، وتم إحالة القضية للمحكمة للفصل فيها؛ حيث تم تحديد جلسة لنظر دعوته بالطاعة الذي تقدم بها الزوج وكذلك دعوى اعتراض على إنذار الطاعة التي تقدمت بها كما تم تحديد جلسة أخرى، لنظر دعوى الطلاق التي تقدمت بها الزوجة، وحصلت الزوجة على الطلاق ورفضت المحكمة دعوى الطاعة التي تقدم بها الزوج.

ads