نور الهدى محمد سلطان الشعراوي، ولدت في مدينة المنيا بالصعيد، يوم 23 يونيو عام 1879، لأسرة من الطبقة الراقية آنذاك، وهي ابنة محمد سلطان باشا رئيس مجلس النواب الأول في عهد الخديوي توفيق، وهي ناشطة مصرية، كان لها الانطلاقة الأولى لتحرير المرأة في العالم العربي عمومًا والمصري خصوصًا، فعُرفت بتاريخها النضالي الكبير في الحركة النسائية المصرية وتأسيسها.

وهي من الجيل الأول من الناشطات والنسويات اللواتي حققن نتائج ملموسة في تطور المجتمعات العربية، فكانت في مقدمة الحقوقيات المطالبات بتغيير حياة المرأة ومساواتها مع الرجل وإدخالها للحياة السياسية، كما أنها صاحبة مواقف وطنية كمناهضة لتقسيم فلسطين والوقوف ضد المستعمر الإنجليزي لمصر آنذاك؛ وساهمت في الثورة التي خلصت مصر من الاستعمار، ونجحت تحقيق مطالبها بوضع حق المرأة في التعلم قيد التنفيذ.

- أنا أعتبر نفسي رسولًا للمرأة.. أحمل رسالتهن سواء من الشرق أو من الغرب لتحديد المعنى الحقيقي لكوني امرأة.

- الرجال خصّوا النساء أصحاب الإنجازات المهمة بأنهن ذوات قدرات خاصة دونًا عن باقي النساء ليتجنبوا الاعتراف بقدرات جميع النساء!

- أرى نفسي أجنبية في مجتمعي، لأن أفكاري لا تتطابق مع أفكارهم وكذلك آرائي، لا يعتبرني مجتمعي امرأة حقيقية لأنهم غير مستعدين لقبول أنثى تعترض على جنسها وتدافع عنه.

- المرأة هي الجزء الأساسي من الإنسانية، وهي حقيقية تم التلاعب بها من قبل الثقافة والمجتمع.

- شاركت في ثورة 1919 أبرز محطات تاريخها النضالي إلى جانب المناضلة صفية زغلول الملقبة بـ"أم المصريين"، حيث حشدتا لأكبر مظاهرة نسائية بتاريخ مصر الحديث.

- من النقاط السوداء في مسيرتها النضاليّة رفضها القاطع للمرأة التي أحبها ابنها لمجرد أنها فنانة، ولكون العلاقة بينهما كانت غير شرعية في البداية، ولم تعترف بحفيدتها التي نتجت عن العلاقة إلا بعد قرار من المحكمة.

- جانب مهم من حياة الشعرواي هو ثروتها التي لم يتم تقديرها، فهي امتلكت أكثر من 120 فدانا من الأراضي ومعملا للخزف وعدة مصانع ومعامل، السبب في ذلك الأعمال الخيرية وعملها النضالي الذي أبعد الأذهان عن ثرائها الفاحش.

- كانت أول امرأة مصرية تسافر بلا محرم إلى أوروبا، ونزعت الحجاب أمام الجماهير، ويُقال إنها داسته بقدميها.

توفيت هدى الشعرواي في 12 ديسمبر عام 1947 في منزلها بالقاهرة عن عمرٍ ناهز 68 عامًا.