صرخة زوجة في محكمة الأسرة: زوجي لا يتكلم إلا بالعصا
الخميس 16/سبتمبر/2021 - 02:29 م
محمد على
كل من في محكمة أسرة الزيتون كانوا ينظرون إلى الشابة الجميلة التي كانت تحمل بين يديها طفلها الصغير، وهي تبكي وتتساقط دموعها فوق خدها، تنتظر اللحظة التي سوف تدخل فيها إلى مكتب تسوية المنازعات بالمحكمة، وبعد لحظات كانت أمام أعضاء المكتب تتقدم بطلب دعوى خلع ضد زوجها، ملامحها تختفى خلف هالات من الحزن والأسى، والتي بدت وكأنها حمل ثقيل فوق عاتقها.
أسوأ سنوات عمري
قالت الزوجة: "عشت أسوأ سنوات عمري، تلك التي قضيتها مع زوجي، 5 سنوات وكأنها عمر كامل، قضى فيها على زهرة شبابي وجمالي وأنساني أنني أنثى أستحق الرعاية والاهتمام، بدأت حياتي معه منذ أكثر من 7 سنوات، من خلال عملي، تعرفت عليه ووقعت فى حبه، ورغم ظروفه الصعبة التي كان يمر بها، لكني قررت الوقوف بجانبه والوقوف أمام أي شيء يعترض ارتباطنا".
ضرب وإهانة
وأضافت: "تقدم لخطبتي رغم اعتراض أسرتي، لكني أصررت على أن أكون من نصيبه، ولأنني كنت الفتاة المدللة لدى أسرتي، فقد قرروا مساعدته في كل شيء، حتى الشقة التي نعيش فيها، وقالوا لأنفسهم إنهم يساعدون شابا مثل كل شاب في مثل ظروفه هذه الأيام، وقد رد لي زوجي الجميل بعد أسبوع من الزواج، بعلقة ساخنة وبدون أسباب، واكتشفت عيب زوجي؛ أنه لا يعرف التعامل إلا بالعصا، وهو لا يستخدم عقله في الحديث معي أو أي مناقشة ندخل فيها، لكنه كان يستخدم يديه بالضرب والإهانة وأبشع الألفاظ".
ضربني أثناء حملي
وتابعت: "حاولت التماسك وألا أشكوه لأحد من أفراد أسرتي، لأني كنت أعرف أنهم سوف يوجهون اللوم لي لأنني التي اخترته دون إرادتهم، وحتى عندما أخبرته بحملي بطفله، اعتقدت أنه ربما يتغير، لكن دون جدوى؛ لدرجة أنه ضربني 5 مرات أثناء فترة حملي، وكدت أفقد وقتها حياتي، واضطررت فى ذلك الوقت لأن أخبر أسرتي حتى يقفوا في وجهه لمحاولة إصلاحه وإثنائه عن ضربه لي".
شربت كأس المر
واستطردت: "فكان في النهاية يطردني من المنزل وأسرع غاضبة لدى أسرتي وبعد مرور خمس سنوات على زواجنا تحملت فيها الكثير، وشربت كأس المر على يد زوجي الذي لم يدق قلبي إلا له وحده، وقررت الانفصال عنه مهما كانت النتائج، وعندما طلبت الطلاق رفض إلا إن أسقطت حقوقي كلها، وحتى أرد جزءا من كرامتين خاصة أني كما يقولون خسرانة خسرانة، قررت أن أقيم دعوى خلع ضده انتقاما مما فعله فيَّ".
محكمة الأسرة
وقد فشلت محاولات أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية الصلح بينهما؛ وذلك بسبب عدم حضور الزوجة لأي من جلسات الصلح التي حددتها المحكمة، وتم إحالة الدعوى إلى المحكمة للفصل فيها، في الوقت الذي تقدم فيه الزوج بدعوى إلى المحكمة يطلب فيها رؤية ابنه الصغير، وقضت محكمة الأسرة بخلع الزوجة.