الثلاثاء 01 أكتوبر 2024 الموافق 28 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

وسائل التواصل.. طريق بعنوان "التحرر ينتهي بالموت"

الخميس 16/سبتمبر/2021 - 11:50 ص
هير نيوز

لم يعد هناك شخص صغيرًا كان أو كبيرًا؛ إلا ويمتلك حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يخرج عن هذا إلا من شذ عن وسيلة العصر للتواصل، فعلى وسائل التواصل مجموعات تضم مئات الآلاف المختلفين في خلفيتهم الاجتماعية والثقافية.

شغلت الرأي العام

وقد ينبهر أشخاص بآخرين ممن لا يشبهونهم، فتجد أشخاصًا يخرجون من مجتمع متشدد دينيا لآخر متحرر، فيخلع عباءة مجتمعه مرتديا عباءة لا تشبهه وليس مهيأ لها، فلا ينال محاسن مجتمعه ولا محاسن المجتمع الذي انبهر به، وذلك كما حدث مع فريدة، الفتاة التي شغلت الرأي العام في الساعات الماضية بعدما رفض أهلها دفنها.
 

الفتاة التي ألبستهم العار

لم يقبلوها، فهي في نظرهم الفتاة التي ألبستهم العار منذ أكثر من 6 أعوام عندما قررت الخروج عن عاداتهم لتهرب إلى الشباب الذين تعرفت عليهم على الإنترنت، يلوحون بأعلام التحرر الذي أبهرها، وايضا أفقدها عذريتها، عندما دخلت في علاقة مع أحد هؤلاء الشباب وأنجبت منه،  ليتخلى عنها بعد الإنجاب هي وأصدقاء التحرر الذين انتشلوها من مستنقع تشددد أهلها.

الحرية تتطلب مؤهلات

وهنا يعلق الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي بأكاديمية الطب العسكرية؛ بأنه دائمًا ما تتطلب الحرية مؤهلات، فأي شعب يحصل على الحرية، يجب أن يكون مهيأ لتحمل هذه الحرية لأنها عبء.
وبيَّن أن مثل هذه الفتاة ليس لديها أي وعي ثقافي أو اجتماعي، فبمجرد دخولها إلى وسائل التواصل الاجتماعي انبهرت بما وجدته، وبدأت تتطبع به ويؤثر عليها بشكل كبير خاصة أنها كانت في بيئة متشددة.

مثل العصفور

وأوضح أن هذا جعلها تفقد عذريتها وتخلت عن مبادئها وكل هذا نتيجة لأنها لم تكن على قدر كاف من الوعي يسمح لها بتحمل هذه الحرية، مستشهدا بالعصفور الذي رغم فطرته التي تدفعه للتحليق، إن حُبس لفترة كبيرة، حين ينفتح له هذا القفص فإنه يجد صعوبة في الخروج منه، ويتردد في التحليق، ولا ينطلق إلا بعد فترة تهيؤ.

حتى لا تقعي في هذا الفخ 

ونصح الدكتور جمال فرويز الأهالي بالتواصل مع أولادهم والتحدث دائمًا معهم ونزع الرهبة والخوف من بينهم حتى نعي ونفهم جيدا ما يقولون، فما حدث مع تلك الفتاة سببه الرئيس هو عدم اهتمام ورعاية وتواصل الأهل معها، هذا بجانب البيئه نفسها، محذرا من إشعار الأبناء بالقهر، فالشعور  بالقهر المستمر أو التنمر أو غير ذلك، خاصة إن كانوا موجهين من الأهل، هو الشعور الأسوأ على الإطلاق.

ads