الممرضة والمحامي في عيون السينما المصرية
الأربعاء 15/سبتمبر/2021 - 05:39 م
آلاء أحمد
الدراما المصرية أحد وسائل التنشئة الاجتماعية الرئيسية في المجتمعات الحديثة، فهي قوى ناعمة قادرة على تغيير الواقع وعقول المشاهدين بمنتهى الأمان والسلام، وعرضت الدراما الكثير من المشاكل على أرض الواقع وقدمت حلولاً لها.
ولكنها على النقيض قد تدس السُم في العسل عن طريق نقل صورة سيئة عن بعض المهن، مما يؤثر في عملية التوجيه والاختيار المهني، وهذا التأثير ربما يؤثر على المراهقين من تلاميذ المرحلتين الإعدادية والثانوية، المقبلين على اختيار مسارهم التعليمي والمهني في المستقبل.
وفى هذا التقرير نستعرض بعض المهن فى عيون السينما المصرية، والتى تناولتها بصور متعددة ومنها مهنة الممرضة، التى جسدتها السينما المصرية فى بعض الأفلام مثل: فيلم "نحن لا نزرع الشوك" للفنانة شادية، وفيلم "القلب له أحكام" للفنانة فاتن حمامة، وجسدتها بشكل إيجابي.
كما شوهت بعض الأعمال، صورة الممرضة، وظهرت فى عدد من الأفلام التي صورتها فتاة "ليل"، تعود في وقت متأخر، على أنها تعمل ممرضة، مثل فيلم "حلق حوش"، الذي جسدته الفنانة ليلى علوي. وفيلم "الحرامي والعبيط"، الذي قام ببطولته خالد الصاوي وخالد صالح وروبي، والذي آثار أزمة كبيرة مع نقابة التمريض في مصر، حيث رأت النقابة أن الدور الذي تلعبه روبي يجسد الممرضة بصورة سلبية عن مهنة التمريض، وهو ما رفضته النقابة وطالبت بوقف عرض الفيلم.
وهكذا شخصية المحامي التي ظهرت في أغلب الأفلام القديمة بصورة طيبة. فهو رجل المبادئ الذي يدافع عن المظلوم وينصر الحق ويحقق العدالة، ذو شخصية متزنة عاقلة، وغالبا ما يكون ذكي قادر على استنتاج الحلول لأغلب المشاكل.
لكن مع مرور الزمن تغيرت الثوابت وصرنا نشاهد المحامي في السينما متمثلا في شخص فاسد، انتهازي، يستغل ثغرات القانون في تسيير أمور غير مشروعة وغالبًا ما يساند الفاسدين وهي طبعا صورة بعيدة تماما عن الصورة القديمة المعتادة. إلا أن السينما كان لها رؤيتها الخاصة في تقديم شخصية المحامي والتي تبعد في كثير من الأحيان عن الواقع.
اقرأ أيضًا..
وأيضًا دور المرأة التي تساعد في أعمال البيت "الخادمة"، حيث جسدته بعض المسلسلات بدور الضعيفة المهمشة التي تتعرض للتنمر وأحيانا للتحرش من أصحاب البيت، كدور "روبي" في مسلسل "سجن النسا".