ماجدة خير الله: الوظائف النسائية في السينما المصرية سيئة السمعة
السكرتيرة؛ امرأة لعوب تسعى لإغراء مديرها والزواج منه
بشكل عرفي ومحاولة الاستيلاء على أمواله، و"ملاك الرحمة"، هي صاحبة
الأخلاق المتدنية والتي لا تملك في قلبها مثقال ذرة من رحمة، أما "الخادمة"، فهي لا
تختلف كثيرا عن السكرتيرة؛ ويا حبذا لو أضفنا أنها أنجبت من صاحب المنزل في الخفاء.
كلها صور رسختها السينما المصرية في أذهاننا تجاه بعض
الأعمال التي تقوم بها النساء؛ وهو ما تصفه ا
وأشارت "خير الله"، إلى أن هذه الأنماط كانت موجودة بالفعل في السينما القديمة؛ وكأنهم لا يرون غيرها؛ رغم أن البيوت حينها كان يعمل بها خادمة وأكثر؛ دون حدوث مثل ذلك.
وأكدت "خير الله"، أن السبب في انتشار هذه الصورة الذهنية عند الجمهور هو فقر إبداع وضيق خيال القائمين على العمل السينمائي الذي دفعهم لاتباع ذات النمط دون تغيير؛ كأن يربطوا الشخص الساكن في حي شعبي بالبلطجة، أو التحدث بأسلوب سخيف أو يحوي ألفاظ غير مهذبة، رغم أننا نجد أن أشخاصًا قاطني مناطق شعبية ونحتك بهم ولا نجد منهم هذا الأسلوب ولا هذه الصورة، ومعظم من يعملون كسائقين أو عمال دليفري يكونوا من أهل تلك المناطق، ويتحدثوا مثلنا تماما.
اقرأ أيضًا..
المرأة اللعوب.. السكرتيرة في عيون السينما المصرية
وأعربت "خير الله" عن أسفها من أن السينما والدراما أحيانا يتطرقون لبعض هذه النماذج، ولا يستطيعون أن تخرجوا منها؛ نظرا لضعف الخيال للدخول في بحث تكوينات جديدة للأشخاص؛ فليس من المعقول أن يكون كل ضباط الشرطة عند التحقيق يقولوا "ما تقول يا روح أمك".