الحسناء تخلع العجوز.. وزوجها يبكي في المحكمة
عاش الزوج العجوز في حلم جميل، واعتقد أنه سيبقى داخل هذا الحلم يعيش في لذته، لكن لم يدر أنه سيأتي يوم يفيق فيه على كابوس بشع، ونفس الكأس الذي تجرَّع منه حلاوة الدنيا من قبل سوف يشرب منه العذاب، الدموع كانت تسبق الزوج المغلوب على أمره "م.ع"، 65 سنة، عندما حضر إلى محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة لحضور جلسة الصلح التي عقدها أعضاء مكتب تسوية منازعات الأسرة، بعد أن تقدمت ضده زوجته الشابة الحسناء عبير، 30 عامًا، بدعوى خلع بعد زواج استمر 3 سنوات فقط.
المرأة الطماعة
وقال الزوج بخجل شديد يكسو صوته الحزين، الحياة هي التي أجبرتني على الزواج من تلك المرأة الطماعة التي لا تملك قلبا أو ضميرا، كنت رجلا محترما طوال حياتي، تزوجت فى شبابي من امرأة عاقلة محترمة، رزقنا الله بأبنائنا الثلاثة وعشنا سنوات من الهدوء، حتى كانت إرادة الله بإصابة زوجتي بالمرض الخبيث.
الوحدة والروتين
وبعد محاولات في محاربة ذلك المرض كان الموت أقرب إليها، لتتركني وأبناءنا لا يزالون في المرحلة الجامعية، قررت أن أكون الأب والأم معا ولا أتزوج حتى لا تأتي أخرى تتحكم في أبنائي، ومرت سفينة الحياة بنا، وتخرج الأبناء والتحق كل منهم بوظيفة، وتزوجوا جميعا، وفجأة وجدت نفسي وأنا فى سن الستين بعد خروجي على المعاش، لكن قررت ألا تقضي عليَّ وحدتي، فكنت أخرج يوميا ألتقي بأصدقائي على أحد الكافيهات المعروفة بالحي، ورغم الوحدة والروتين لكن لم أكره حياتي يوما، فكنت أحمد الله كثيرا.
الفتاة اللعوب
حتى ظهرت تلك الفتاة اللعوب، الصدفة جمعتني بها، أحببتها بمجرد أن استمعت إليها وجذبتني بشقاوتها وجمالها، ولا أعرف كيف يدق قلبي فى هذا السن، وبعد مرور فترة من الوقت، فجرت القنبلة بزواجي منها، بالطبع اعترض أبنائي لكن لأنها حياتي لم يمنعنى أحد من تنفيذ قراري، تزوجنا وعشت أجمل أيام فى حياتي، وكأن ما مضى لم يكن حياة، لكن سرعان ما كشفت عن وجهها وتمكنت بذكاء الأنثى من السيطرة على عقلي وقلبي معا، وجعلتني فى النهاية أكتب عقارا كنت أمتلكه إرثا عن زوجتي باسمها، وبعد أن حصلت على ما تريد مما كنت أدخره فى حسابي بالبنك، بدأت تختلق المشاكل بيني وبينها، وتهينني فى كرامتي ولأني رجل عجوز دفعت شبابها من أجلى، وكانت النهاية في دعوى الخلع التي تقدمت بها.
وأنهى الزوج كلامه بأنه لن يعرض نفسه لتك الترهات وسوف
يطلقها حتى يستريح من عذابها، سوف يعطيها كل حقوقها رغم أنها قد حصلت على أكثر من
ذلك.
اقرأ أيضا: