بملعقة واحدة.. 6 فوائد للعسل تحدث في جسمك لن تصدقيها.. ما هي؟
«سهير جلبانة».. مرشدة الجنود المصريين في حرب أكتوبر
الأحد 12/سبتمبر/2021 - 09:12 م
عبدالله أبو الخير
عند الحديث عنها لا تدري من أين تبدأ؛ من كونها أول سيدة برلمانية من سيناء، أم من بطولتها في مداواة الجرحى والسير بأغنامها خلف الجنود المصريين لإخفاء آثار أقدامهم في حرب الاستنزاف، أم من كونها أم الشهيد، أم أن اسمها يذكر عند كل احتفال بعيد تحرير سيناء.
إنها السيدة السيناوية سهير جلبانة؛ أول سيدة سيناوية تدخل البرلمان؛ في ريعان شبابها كانت عالمة بصحراء سيناء كونها إحدى بناتها، فكانت ترشد الجنود المصريين وتمشي بأغنامها خلفهم لتداري آثارهم، وأثناء الحرب كانت إحدى ملائكة الرحمة التي تداوى جرحى الحرب.
أم الشهيد
بعدما سمعت بخبر انفجار كان إحدى ضحاياه ابنها، توجهت سريعا إليه لتسير بين أشلائه الممزقة وتبحث عن ثيابه، فقط لتخفي ما فيها من أوراق خوفا من أن يجدها جنود العدو ويكون فيها ما قد يضر بزملائه، وتم تكريمها في السبعينات بوسام الأم المثالية، فهي أم كل الجنود لا الشهيد وحده.
وعام 74 اختيرت عضو مجلس محلي وكانت ترعى أسر الشهداء والجرحى، وكان لتوليها رئيسة جمعية الشابات المسلمات ومقررة المجلس القومي للمرأة السابق بشمال سيناء رغبة منها في أن تحسن من أوضاع السيدات والمجتمع السيناوي.
ترشحت لعضوية مجلس النواب عام 1979م بعد إلحاح أبنائها عليها، لتصبح بذلك أول سيدة سيناوية تدخل البرلمان، فهي من منحت المصريين يوم 25 أبريل إجازة رسمية بعدما قدمت مقترح آن ذاك بمشروع قانون يطلب أن يتم تحويل هذا اليوم إلى عيد قومي يحتفل بتحرير سيناء، ونال المشروع موافقة رئاسية مباشرة دون العرض للمناقشة والجدال.
وهي أيضا أول من أدخلت الإذاعة المحلية إلي شمال سيناء حيث كان الإرسال المتوفر بالمحافظة إسرائيل والأردن فقدمت بطلب إحاطة ببث القناة الأولي بمحافظة شمال سيناء كما قامت بإنشاء جمعية الشابات المسلمات للنهوض بالمرأة السيناوية ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وحصلت على وسام الجمهورية في الطبقة الأولى في 4 مارس 1999 وكانت مقررة المجلس القومي بشمال سيناء.
أعلنت عائلتها بالأمس، وفاتها بالقاهرة وانتقل جثمانها إلى العريش وشيع لمثواه ، وتم الصلاة عليه عصر أمس السبت بمسجد النصر بالعريش.
اقرأ أيضًا..
