وأضاف عبد الراضي: "فهذا واجب شرعي دلت عليه آيات القرآن الحكيم ودلت عليه سنة النبى "ص "، فقال تعالى " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما".
معايير ظهور المرأة في الفيديو
وعن معايير ظهورها إذا أرادت ذلك يقول: "إذا ظهرت المرأة على العامة فلا بد أن تكون متحجبة حجابا كاملا؛ وهو ما يستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، كما أنه لابد أن يكون الكلام معتبرا وليس خارجا ، وألا تخضع بالقول ولا تتمايع فيه، حتى لا يخضع الذي فيه قلبه مرض" .
عرض المرأة حياتها الشخصية على العامة
وأشار إلى أنه يحرم عرض المرأة حياتها الشخصية على العامة؛ لأن فيه مجمع لأصحاب القلوب المريضة ولا سيما في ظل ما نسمعه من الفتيات في الحديث عن أمور خاصة في العلاقة الزوجية رغم عدم تخصصهن في ذلك، ولا شك أن الحديث في أمور الرومانسية والحب والعلاقة الشخصية والدلع لجلب ملايين المشاهدات لابد أن تكون من الأمور التي يتورع الشخص عنها لأنها تخدش الحياء".
وأوضح أنه لا مشكلة في تطرق المتخصصين لمثل هذه الموضوعات؛ لكن بمعايير كان لا يتكلم على آليات الجماع على الملأ ولا يتطرق إلى ما يدفع إلى الشهوة ويحرك غرائز الشباب على الملأ، ولا شك أن العالم ينأى بنفسه عن ذلك، لكنه يذكر هذه الأمور إن كان العلم يتطلب ذلك لكن على مضض وبأسلوب وصورة لا تثير الشهوات عند المشاهدين، اقتداء بأسلوب القرآن الكريم.
مساعدة الزوجة لزوجها
طلب الرجل من زوجته مساعدته في الأمور المادية، من الأمور التي فيها خدش مروءته ورجولته، فقال تعالى: "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم"، فالإنفاق على الرجل.
وأكمل، يقول تعالى: "وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وإن تنازل عن رجولته ورجولته وطلب مثل هذا الأمر فلا ينبغي أن يطلبه بإجبار وقهر، وإنما ينبغي أن يتحايل حول قوله تعالى: " فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا"، فإن كان عن طيب نفس أن تساعده الزوجة فله أن يأخذه على استحياء، لكن أن يجبرها فلا شك أن ذلك خادش لا في الدين فحسب بل في رجولته".
وفي السياق ذاته يعبر الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسى بالأكاديمية الطبية العسكرية عن أسفه ممن يستعينون بزوجاتهم من خلال إظهارهن على العامة لأجل التكسب المادي واصفًا من يقوم بذلك بـ "الديوث والسيكوباتي، مضطرب نفسيًا".
وأرجع "فرويز" في تصريح خاص لـ«هير نيوز» السبب في قيام البعض بتصوير زوجاتهم واستخدامهن في تقديم محتوى على التيك توك وغيره من وسائل التواصل يعود للانحدار الثقافي في المجتمع.
ووصف "فرويز" من يقوم بذلك بالسيكوباتية؛ فعنده سلبية ولا مبالاة وعدم اهتمام بنتائج التصرفات فلا يبالي إن شاهد أحد زوجته أو يعاكسها أو يتغزل فيها، فهو شخص ليس لديه أي مشاعر أو أحاسيس، فسقف القيم والأخلاقيات عنده منعدمة.
وأكد أن الشخص الذي يظهر زوجته على العامة لأجل التكسب المادي هو نوع من أنواع الخلاعة مثله مثل أي شخص يجعل زوجته تعمل لأي عمل تشاهد فيه.
وأشار إلى أن مجتمعنا اليوم يحدث فيه الكثير من التنازلات من أجل التكسب المادي، وهو ما يتطلب معالجة مجتمعية شاملة؛ لأن ما نحن مقبلون عليه هو أسوأ مما نتخيل؛ وهو ما يتطلب إجراءات حاسمة للإصلاح ولإرجاع الثقافة المصرية.
وأوضح أنه طالما انتشرت ثقافتين بالمجتمع، حتما ستتفشى الأسوأ لكليهما، وهناك حلول قصيرة المدى؛ وهي الحلول الأمنية وهي محاسبة كل شخص يقدم شيء يهدم الثقافة السليمة، وكذا خطة بعيدة المدى وتكون ثقافية.
اقرأ أيضًا..