قال الدكتور محمد بيومي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: إنَّ المواقع الإباحية جاءت خرابًا على جميع الفئات العمرية، رجالًا كانوا أو نساءً، أو حتى أطفالًا، فضلاً عن تسببها في وقوع العديد من حالات الطلاق، وأنَّ من يستعيض بالحرام عن ما حلله الله عز وجل له، يُعد عصيانًا لأوامر الله.

وأضاف أستاذ الفقه، أنَّ مشاهدة المواقع الإباحية، تُعد سببًا من أسباب الوقوع في الزنا والعادة السرية، وأشياء أخرى حرّمها الله عزّ وجل؛ ولذلك فإنَّ أهل العلم أجمعوا على حُرمة هذا الشيء، ويجب على الفتيات الابتعاد عنها وعما يدعو إليها أو يقرب منها.

واستشهد أستاذ الفقه، بآيات الله عزّ وجلّ، من قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور: 30-31]، فالشرع والعقل، يوجبان البعد عن مواطن الإثارة، ويأمران بغض البصر والتعفف، مشيرًا لقوله تعالى: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله}.

واختتم أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، حديثه، بأنَّ مشاهدة الأفلام الإباحية تؤدي لأن تكون محرّمة دينيًا، فتؤدي أيضًا لأضرار جسمانية خطيرة، فضلاً عن نسيان ذكر الله والغفلة عن ما نهى الله عنه، مشيرًا إلى من يفعلها هذا ينسى أن الله يراه، وأنه سيحاسب أمامه يوم القيامة، واستشهد بقول الرسول- صلى الله عليه وسلم- إنه "رأى قومًا في ليلة الإسراء والمعراج يأكلون لحمًا نتنًا يخرج منه صديد وأمامه لحم طيب، وعندما سأل جبريل عليه السلام ما هولاء؟، قال هذا الرجل تكون عنده الزوجة الحلال فيتركها ويذهب للحرام".

اقرأ أيضًا..

في استجابة سريعة لـ"هير نيوز".. السيسي يوجه بعلاج الطفلة منة الله هشام