عمره سنتان.. أم تقتل طفلها انتقامًا من طليقها
جريمة تخالف الطبيعة الإنسانية وتتنافى مع غريزة الأمومة التي تدفع أي أم لتضحية بحياتها لحماية أطفالها، انتزعت من قلبها الرحمة وتعاملت مع طفلها الذي لم يكمل عامه الثاني على أنه جماد لا يشعر ولا يحس تفرغ فيه طاقتها، بعد أن تركهما والده وتزوج من أخرى، كانت ترى في الصغير، والده الذي تخلى عنها وتركهما بدون أي نفقات، وهي في ريعان شبابها 19 عامًا.
ضاقت بها الدنيا
ضاقت بها الدنيا وقررت أن تترك الصغير لوالده لكنه رفض أن يأخذه، لتكون النتيجة ضربها للصغير، عقابا له على بكائه حتى صمت عن البكاء للأبد، حاولت الأم جاحدة تصوير الواقعة على أن الصغير وقع من على الفراش إلا أن جريمتها تم كشفها ويتم ضبطها وتقديمها للمحاكمة التي أصدرت حكما بإدانتها بالسجن المشدد 7 سنوات، بالرغم من أن القضية أحداثها وقعت فى منتصف شهر فبراير إلا أن هناك تفاصيل أخرى وقعت قبل أحداثها بعامين كاملين، عندما حصلت رانيا على الدبلوم الفني التجاري، وتقدم لخطبتها أحد جيرانها وفرحت به رغم صغر سنها، وظنت أنه الفارس الذي سيخطفها على حصانه الأبيض وسيتحقق حلمها بارتداء الفستان الأبيض.
مفروضة عليه
لكنها فوجئت به بعد الزواج بشخص آخر يهينها دائما ويعاملها بكل قسوة لكنها كانت تقول في نفسها إنه سيتغير، مرت الأيام والشهور وشعرت رانيا بأن هناك جنينًا يتحرك في أحشائها وفرحت ذاهبة إلى زوجها تزف له الخبر بأنه سيصبح أبا، لكنها فوجئت به ينهرها مؤكدا لها أنه يكرهها وأن أسرته فرضتها عليه، وأنه متزوج من أخرى وأنه سيطلقها، كادت أن تقع من هول الصدمة لكنها تماسكت من أجل صغيرها، مرت الشهور وأنجبت طفلا أطلقت عليه اسم محمد، كانت تأمل أن هذا الطفل سيجعل زوجها يتقرب إليها فهي ليست لها أحد وأسرتها فقيرة لن تستطيع الانفاق عليها وعلى صغيرها لكنها فوجئت بزوجها يطلقها بعد ولادتها بخمسة أشهر وكرهت رانيا حياتها.
كانت تعامل طفلته وترى فيه والده بدلا من أن ترى فيه سندها عند الكبر، حاولت الاتصال بوالده كثيرا حتى يأخذه للعيش معه لكنه رفض، بعد أن أتم الصغير عامه الأول حاولت الأول مع والده لكنه رفض مؤكدا لها أن هذا السن يحتاجها وليس هو، وحينما طالبته بالانفاق عليهما تهرب منها. بعد أن أنهت الأم حدثها مع الأب أخذ الصغير يصرخ، حاولت إسكاته لكنه يبكي بشدة.
قتلت طفلها
أخذت الأم تضرب صغيرها بعصى وتعاقبه على جريمة لم يرتكبها حتى صمت عن البكاء للأبد ليلفظ أنفاسه الأخيرة، فى تلك اللحظة شعرت الأم بجريمتها اتصلت بوالده تخبره بان الصغير سقط من على الفراش ليذهب الاثنان إلى المستشفى وهناك شك الأب فى إصابات ابنه وهو ما أكده له الطبيب، ليحرر محضلارا ضد زوجته يتهمها فيه بقتل نجله، وبمواجهة الأم لم تستطع الانكار واعترفت بضربها للصغير كلنها لم تقصد قتله وتحرر محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة ومن ثم تم إحالة القضية رقم 780 جنايات قسم شرطة الصالحية الجديدة والمقيدة برقم 174 كلي شمال الزقازيق والمتممة فيها الأم غلى محكمة جنايات الزقازيق، حيث أصدرت حكمها بالسجن المشدد سبع سنوات بتهمة ضرب أفضى إلى موت.