الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

شقيقها سلمها له.. شاب يغتصب فتاة ويصورها عارية في «السلام»

الثلاثاء 07/سبتمبر/2021 - 04:07 م
هير نيوز

بطل الاغتصاب البشعة، يستحق لقب أندل شاب، فالجريمة غير عادية، وتحمل بين سطورها الكثير من العبر والدروس المستفادة والنصائح والإرشادات، لتجرده من إنسانيته وتحول لذئب بشري، فقط تسيطر عليه الشهوة، استدرج خطيبته لشقة صديقه، وهناك وثقها بحبل بلاستيك، شل حركتها، واعتدى عليها بوحشية واغتصبها، ثم صورها عارية فيديو واتصل بصديقه أبلغه بما يفعله.


لهذا فإن هذا الحادث مؤشر خطير، ويطرق باب كل أسرة مصرية بأن فترة الخطوبة لا تعني الحرية فى اللقاءات أو الخروج بمفردهما، وعودة إلى عاداتنا وتقاليدنا القديمة وموروثات أجدادنا بعض الشيء، حتى لا نقع فى "الفخ" ونعود نادمين.. جريمة الاغتصاب التي وقعت أحداثها فى مدينة السلام تحمل بين طياتها تفاصيل مثيرة.

 

قبل أن نتطرق إلى تفاصيل الجريمة المثيرة والتي قام بها شاب افتقد لأبسط معاني الأخلاقيات، يجب أن نسلط الضوء على مفاهيم نضعها أمام الأجيال الصاعدة، منها الشهامة، والرجولة، الحفاظ على بنات المنطقة، عدم التحرش بالبنات، احترام الكبير، مراعاة الجار، كلها مفاهيم نابعة من الحارة المصرية والأزقة، لها معاني كبيرة، لم نفتقدها ولكنها ضاعت وسط مفاهيم تم استيرادها من الغرب مع العولمة والتكنولوجيا الحديثة وعصر السموات المفتوحة والسوشيال ميديا، لهذا يجب الحفاظ عليها قيمنا وأخلاقنا حتى لا تضيع هويتنا.

 

الذئب البشري، لم يرتكب جريمته محض الصدفة، لكنه خطط لها وأعد لها مسبقا، ودبر وبدأ فى التنفيذ، ولكن لصعوبة الأمر أخذ طريق مختلف بعض الشيء عما يلجأ إليه أي مجرم مغتصب يلهس وراء شهوته، فلم يخطف ضحيته لأنها من أسرة كبيرة ومحافظة والفتاة قليلة الخروج من المنزل وإن حدث ذلك فإنها تكون بصحبة أحد من عائلتها، كما أنها فتاة تتسم بأدب كبير ومن أسرة محافظة متوسطة الحال، فوجد أن التحرش بها ومعاكستها لن تكون الطريق الأمثل لجذبها نحوه أو الطريق الأسهل ليتقابلا خارج المنزل وبالتالى تنفيذ مخططه، لهذا لجأ إلى وسيلته الشيطانية والغريبة فى نفس الوقت، وهى بدلا من الدخول من الشباك فضل وسيلة طرق الأبواب، والتقدم لخطبتها، لكنه يضمر الشر لهذه الفتاة، فحينما لمحها فى أول مرة أثناء سيرها بالشارع حاول التحدث معها لكنها صدمته وتعاملت معه بعنف وتركته ورحلت، غضب الشاب وصمم على تنفيذ ما يدور فى عقله، وبالفعل جلس مع شقيقها الأكبر وأسرتها، وتقدم لخطبتها، كانت عيناه تحمل الكثير من المعاني لكن لم يقرأها أحد، اعتقدت أسرتها أنه شاب ملتزم وتقدم بطريق شرعي للزواج من ابنتهم كأي شاب يريد الارتباط، وبالفعل وافقت الفتاة عليه، وتمت الخطبة، الذئب المفترس بدأ يدخل شقتها فى أي وقت، يتخير أوقات شقيقها ورجال البيت يكونوا فى الخارج، يجلس معها بمفردها فى الصالون، يبتسم لها، لا يتجاوز فى طريقة تعامله معها، أحكم خطته جيدا حتى لا يذهب تفكيرها فى نواحي سيئة، فالخطة الشيطانية التي وضعها الشاب كانت بمثابة مخطط كبير لكمين قادم يجبرها على تنفيذ ما يريد.

 

الشاب "م"، فى بداية العقد الثالث لم يبلغ من العمر كثيرا، كان يقدم الشاب لخطيبته "ه" هدايا كثيرة للإيحاء لها أنه يحبها ويعشق التراب التي تسير عليه، وبالفعل هكذا ظنت الفتاة المسكينة ولا تعلم ما يخفيه هذا المجرم لها، فى اليوم السابع من خطوبتها، وبابتسامة ماكرة تحمل الكثير من الغدر والخيانة، ذهب الشاب لمنزل خطيبته، وطلب منها الخروج معه للاحتفال بخطوبته، وأنه أعد لها حفل كبير فى أحد الكافيهات بهذه المناسبة الجميلة، ويحضر بعض أصدقائه وأقنعها أن تعزم بعض صديقاتها لكن بعد الذهاب لصديقه وإحضار مبلغ مالى منه، وافقت أسرتها على الخروج، فهم لا يظنون فيه ظن السوء أو انه يضمر الخبث والشر لهذه الدرجة، وبالفعل ذهب لشقة صديقه وبصحبته خطيبته، طلب منها الصعود معه بزعم التعرف على صديق عمره وأسرته، بحسن نية صعدت الفتاة معه، رن الجرس وقبل أن تلمحه خطيبته وقبل أن تصعد إلى نهاية السلم فتح الباب وطلب من الفتاة الدخول، هنا بدأت تقلق بعض الشيء، لم تر أحد يفتح الباب، وفور دخولها الشقة هادئة ولم تشاهد أي شخص سواء رجل أو امرأة يستقبلهم، بدأ تتعجب وتتساءل لكن فى وقت متأخر بعض الشيء وبعد فوات الأوان وهنا دفعها خطيبها إلى الداخل وأمسك بحبل بلاستيك ووثق يديها به وقدميها لشل حركتها ولا تستطيع المقاومة، حاولت الفتاة الهرب ودفعه للخلف وصرخت بصوت عالى دوى فى المكان لكنه ضربها بقوة، ليجبرها على الصمت وحتى تفقد إتزانها، هنا كانت الفتاة كانت قد أرسلت رسالة لشقيقتها تستغيث بها، وأرسلت "أبلكيشن" بالعنوان، لكن شقيقتها لم تفتح الرسالة بعد، فى أثناء ذلك الوقت كان الشاب قد جردها من ملابسها كما تخلى عن ملابسه هو الأخر وبدأ يعتدي عليها ولكن فجأة توقف وأحضر هاتفه المحمول وأخذ يصورها وهو بجوارها وهم بالملابس الداخلية فقط، وهددها بهذه الصور أنه سوف ينشرها على السوشيال ميديا إن لم ترضخ لرغباته، لكن الفتاة تقاومه وتصرخ، لكنه يعاود ضربها بقسوة، ويكتم أنفاسها ثم أخذ يغتصبها، وهنا بدأت الفتاة تفقد لوعيها بعض الشيء، لكن كانت شقيقتها قد قرأت الرسالة التي أرسلتها لها المجني عليها عبر تطبيق الواتس أب، وعلى الفور أبلغت شقيقها وأقاربها وبسرعة انتقلوا إلى المكان عبر الأبلكيشن الذي كان بمثابة الدليل لهم على مكان ارتكاب الجريمة واغتصاب الفتاة، وأبلغوا الشرطة فى أثناء ذهابهم، وانتقل رجال الشرطة إلى مكان الواقعة ، وكان الجيران فى هذا التوقيت قد سمعوا صوتها العالى الذي يدوي فى كل مكان ثم يهدأ وتعاود بين فترة وأخرى وكأنها تستغيث، واقتحم الجيران الشقة وفى أثناء ذلك كان رئيس مباحث السلام انتقل لمكان الجريمة وأسرتها وألقوا القبض على الشاب، وتم اصطحابه إلى قسم شرطة السلام أول، وتحرر محضر حمل رقم 8882 ، قسم شرطة السلام أول، واعترف المتهم بجريمته وإحالته إلى النيابة العامة، واعترف أمام وكيل النيابة، أنه تقدم لخطبتها حتى يتمكن من ارتكاب جريمته، كما طلب فى نهاية التحقيق معه من وكيل النيابة أن يتزوج الفتاة لكن أسرتها رفضت، تخوفا عليها من هذا الشاب حيث أنه لا يؤتمن عليها بعد جريمته البشعة، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات وعرض الفتاة على الطبيب الشرعي، وتم إحالته إلى المحاكمة.

اقرأ أيضًا..

التحقيقات تكشف ملابسات واقعة اغتصاب ممرضة تحت التهديد بحلوان


ads