نبوية موسى هي أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا وأول ناظرة مصرية، وتعد نبوية موسى كاتبة ومفكرة مصرية، ومن إحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعي خلال النصف الأول من القرن العشرين.

وولدت نبوية موسى محمد بدوية في 17 ديسمبر 1886 بقرية كفر الحكما بندر الزقازيق، وكان والدها ضابطًا بالجيش المصري برتبة يوزباشي، وبسبب سفر والد نبوية إلى السودان قبل ميلادها بشهرين،  فنشأت يتيمة الأب ولم تره كما تقول إلا في المنام.

المدرسة السنية

وتقدمت نبوية للإلتحاق بالمدرسة السنية للبنات بالرغم من معارضة أسرتها، و ذهبت سراً إلى المدرسة، متخفية في ملابس خادمة، لتتقمص دور أم تسأل عن تعليم ابنتها لتنال رغبتها فى التعليم ، وحصلت حينها على دبلوم المعلمات عام 1908.

وقضت موسى سنتين تحت التمرين في التدريس وثبتت في وظيفتها كمعلمة، وفي هذه الفترة كانت تكتب المقالات الصحفية، وتناولت خلالها قضايا تعليمية، اجتماعية وأدبية، كما ألفت كتابًا مدرسيًا بعنوان "ثمرة الحياة في تعليم الفتاة"؛ حيث إنها حرصت على ربط  تقدم الأمم ووضع المرأة.

معركة البكالوريا

وقررت دخول معركة البكالوريا للحصول على الشهادة الجامعية، لتتساوى مع خريجى المعلمين العليا، حيث إنها كانت مؤمنه بشعار المساواة، ولم تقبل أن تأخذ المرأة نصف راتب الرجل، ولذلك أنشأت الحكومة لجنة خاصة لامتحانها ونجحت في النهاية.

وأصبحت نبوية موسى أول ناظرة مصرية؛ حيث  تولت نبوية نظارة المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات بالفيوم، وحازت على المركز الأول في امتحان كفاءة المعلمات الأولية، كما التحقت الجامعة الأهلية المصرية عقب افتتاحها عام 1908م .

وتعتبر نبوية من وإحدى رائدات العمل الوطني وتحرير المرأة والحركات النسائية المصرية القرن الماضي، وإحدى رعاة الدكتورة سميرة موسى عالمة الذرة المصرية، وأهم ما لديها هو بتثقيف نساء الطبقة الراقية.

نشر تعليم البنات

ونجحت نبوية في نشر تعليم البنات في الفيوم، فزادت نسبة إقبال الإناث على المدرسة، إلى جانب إدارتها للمدارس قامت بإنشاء مطبعة ومجلة أسبوعية نسائية باسم الفتاة، كما شاركت في كثير من المؤتمرات التربوية.

وكان لنبوية موسى نشاط اجتماعي كبير من خلال الجمعيات والمؤتمرات النسائية على المستويين المحلي والعالمي، ومن أشهر مؤلفاتها رواية تاريخية باسم "توب حتب" أو "الفضيلة المضطهدة" و كتاب بعنوان "المرأه والعمل" ،  "تاريخي بقلمي " وكانوا من أكثر الكتب الجديرة بالقراءة.

الاتحاد النسائي المصري

وشاركت موسى في تأسيس الاتحاد النسائي المصري والعديد من الجمعيات النسوية ودافعت عن حق المرأه فى العمل، وذهبت إلى القول بأن تقدم المرأة هو سر تقدم الأمم، وقارنت بين حضارة الرومان المتقدمة وحضارة الهنود المتأخرة، وأرجعت ذلك إلى أن الرومانيين كانوا يهتمون بشأن المرأة ويسعون إلى تحريرها، أما الهنود فكانوا يبالغون في استبعادها.

الدفاع عن المرأة

وواصلت نبوية دفاعها عن المرأة في شتى حركتها وصورها كأُم أو كعاملة أو كزوجة، وطالبت نبوية موسى بتوحيد مناهج التعليم لكل من البنين والبنات، لأن المرأة كالرجل عقلا وذكاء، فما يصح في تنمية عقله يصح أن ينمي عقل المرأة.

وتصنف نبوية كأديبة وشاعرة مجيدة، ولها قصص قصيرة مكتملة كتبتها في عام 1911 تضعها كإحدى رائدات القصة القصيرة، بالإضافة إلى مسرحية بديعة عام 1932، التي استلهمتها من الحياة المصرية القديمة، وقد تم نشرها في المجلس الأعلى للثقافة في بدايات القرن 21.

اقرأ أيضًا..

سو إلين حسونة.. محامية رسالتها تمكين الشباب ومحو الأمية القانونية

ماري ألكسندر.. أول مصرية تترأس عمدة مدينة في أمريكا

الدكتورة دينا راشد.. مصرية برتبة عميد مساعد في جامعة شيكاغو