"الباتعة" في ثوب "روبن هود".. لصة تنتقم من زوجة والدها بسرقة "زوجات الأب"
السبت 04/سبتمبر/2021 - 02:47 م
محمد على
هؤلاء اللاتي ينتمين إلى الجنس الناعم حينما يكشرن عن الوجه الآخر فلا بد أن تحذر غضبهن، يتحولن إلى شرسات، لا تمت للجنس الناعم بشيء، مؤخرا سيدة أطلت علينا بجريمة غريبة، "لصة" لكنها تنتقم لنفسها من زوجات الأب وتقوم بسرقتهن، بعد أن تدخل منازلهن بالمفاتيح، وبعدها تبدأ رحلة "التقشيط" على الشقة، ويأتي دور المباحث، لكن هنا الشرطة تمكنت من ضبطها لحظة ارتكابها الجريمة.
احترفت السرقة
امرأة، حينما تراها للوهلة الأولى تعتقد أنها متعلمة، ترتدي نظارة نظر، تعطيها وقارًا، ملابسها أنيقة، حينما تتحدث تجذبك بأسلوبها العذب البسيط، لا تشعر أنك أمام سيدة منحرفة، ولكن الحقيقة على غير الكلام السابق، فهي ربة منزل، لم تحصل على مؤهل تعليمي، متوسطة الحال، عنيفة في تصرفاتها ولكن بعيدًا عن مجال تخصصها، هذه السيدة احترفت السرقة، وتحديدًا سرقة المنازل، تمتلك ميدالية تحمل فيها جميع أنواع المفاتيح، لديها مقدرة على فتح أي باب سواء كان بابًا حديديًّا أو خشبيًّا أو حتى بوابة فيلا أو مصنع كبيرة، مسجلة خطر سرقات، وسبق اتهامها في العديد من قضايا سرقة المساكن، محترفة وتهوى السرقة منذ صغرها؛ لهذا فإن أكبر باب يمكنها فتحه بسهولة؛ نظرًا لخبرتها الكبيرة في هذا المجال.
الباتعة
شهرتها "الباتعة"، عمرها 48 سنة، ربة منزل، مقيمة بالبحيرة، فهي حرامية مساكن محترفة، لديها خبرات كبيرة فى هذا المجال ورثته عن أبوها الروحي الذي علمها السرقة، ذلك اللص المحترف الذي كانت تخرج معاه أثناء تنفيذ أي عملية سرقة بيوت بعد أن هربت من والدها الحقيقي نظرا لعنف زوجة الأب التي ولدت لديها عقدة نفسية من جميع زوجات الأب، والدها الروحي التي تعرفت عليه صدفة أعطاها كل خبرته في هذا المجال حتى استطاعت في وقت قصير أن تكون أمهر حرامية شقق فلا يقف قفل باب شقة أو بوابة فيلا أمامها لبضع دقائق معدودة، حينما تراها أثناء تنفيذها الجريمة لا تتخيل أنك أمام لصة محترفة لها باع كبير في مجل السرقة ولكن يخونك تفكيرها للحظات وربما ثواني، وتتخيل أنك أمام سيدة متعلمة، ليس لملابسها الأنيقة ولا النظارة النظر التي لا تزيحها عن وجهها؛ نظرًا لأن نظرها ضعيف جدا، وأيضا ليس لأنها وقت ارتكاب جريمتها ترتدي قفازًا، كما أن كل زي ترتديه يحتاج إلى قفاز يكون بنفس لون ذلك الزي؛ لهذا البعض من صديقاتها اللائي يعلمن حقيقتها يطلقن عليها أحيانا "الهانم".. وأخريات يطلقن عليها "باتعة".
العديد من الجرائم
قامت بارتكاب العديد من الجرائم، وتحديدا مؤخرا، فهي مطلوبة في 3 قضايا سرقة آخرها 5288 لسنة 2007 سرقة مسكن، وكانت بحوزتها حقيبة كبيرة، داخل تلك الحقيبة، ميدالية مفاتيح بها 14 مفتاحًا، 3 هاتف محمول، وزردية حديدية، وعتلة حديدية، ومنشار، و5 قفازات جلد، وكمية من الأوراق المالية.
لحظة القبض عليها
في أثناء سيرها في الشارع، وقفت سيارة شرطة أمامها، ارتبكت السيدة المسنة، شعرت بالخوف والقلق، شحب وجهها، شعرت أن كمينًا تم إعداده بهذه الطريقة للإيقاع بها في أثناء ذهابها لارتكاب جريمة سرقة، لمحها أحد الضباط، شك فيها، اتجه ناحيتها ومعه قوة من رجال الشرطة، سألها عن بطاقتها، كانت يدها ترتعشان وهي تحضر البطاقة، استشعر الضابط أنها غير طبيعية، طلب بطاقتها، وتفتيش حقيبتها، رفضت السيدة وأكدت على أنها امراة وتحتاج للذهاب لأن أولادها الصغار ينتظرونها بمفردهم في البيت، ولكن الضابط أمسك بالحقيبة وبتفتيشها عثر على المضبوطات السابقة، وبسؤالها عن مصدر تلك الأموال والهواتف المحمولة أكدت أنها تمتلكها، سألها عن القفازات تلعثمت، سألها عن المنشار والأدوات التي داخل الحقيبة المحمول، هنا سقطت السيدة في بكاء حاد، نظرت إلى الضابط واعترفت قائلة أنا لصة مساكن، وكنت في طريقي لسرقة سيدة، تعرفت عليها وعلمت أنها تزوجت من رجل بعد طلاق زوجته وأبناء الزوجة الأولى معها وتعاملهم بشدة كزوجة أب جبارة؛ لهذا كنت أنوي سرقتها للانتقام منها؛ لأنني عانيت من زوجة الأب أيضًا.
وتم ضبطها وإحالتها إلى النيابة التي أمرت إحالتها إلى المحاكمة الجنائية وأصدرت المحكمة حكمها عليها بالسجن 4 سنوات.