الدكتورة هدى زكريا.. أول سيدة تُدرس في الكلية الحربية
أثناء دراستها الجامعية ذهبت للجبهة وتدربت على ضرب النار؛ وذلك في عام 1967، لينموا بداخلها شعور القوة والمسؤولية لكونها الظهير المدني للقوى العسكرية، ليتطور الشعور بالمسؤولية الوطنية وحبها للبدلة "الكاكي" لتصبح فيما بعد أول سيدة تُدرس في الكلية العسكرية، علاوة على كونها أول أستاذة مصرية تدرس بجامعة ألفريد بولاية نيويورك.
إنها الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة الزقازيق، والتي درست علم الاجتماع، وتعمقت في دراسة علم الاجتماع العسكري، وركزت على التكوين الثقافي والنفسي للجيش المصري؛ حيث أظهرت ما للجيش المصري من مزايا نفسية وثقافية عن نظرائه من الجيوش الأخرى.
وفي عام 2013 تحدثت في ندوة تثقيفية نظمتها هيئة البحوث العسكرية فى ذكرى احتفالات نصر أكتوبر؛ حول ملامح الشخصية المصرية؛ وتناولت ملامح الضابط المثقف الوطني
بمقارنة تاريخية وهو ما امتاز به الضباط المصريين على مر العصور مستشهدة بأمثلة
لذلك، كما تحدثت عن الصراعات التي تنشب فى معظم المجتمعات
على أرضية دينية وأن الشعب المصرى لم يدخل مطلقا في تلك الصراعات.
ونالت المحاضرة إعجاب الفريق صدقى صبحى رئيس الأركان آنذاك، وأثنى عليها بقوله "دورك الثقافي بمثابة لواء محارب" وتم تكريمها بإعطائها درعا باسم القوات المسلحة.
وبعدها بفترة فوجئت باتصال هاتفي من
اللواء عصمت الزيادي؛ مدير الكلية الحربية؛ يبشرها بقرار وزير الدفاع؛ الفريق أول
عبد الفتاح السيسي حينها؛ بأنه أصبح يمكن للسيدات التدريس بالكلية، وأنها ستكون أول
سيدة ستقوم بالتدريس بها.
اقرأ أيضًا..