هل تتحجب المرأة أمام الأطفال الذين لم يبلغوا الحُلم؟.. علي جمعة يرد
الخميس 02/سبتمبر/2021 - 02:26 م
ادم صالح
تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤالًا تقول صاحبته متى أتحجب أمام الأطفال الذين لم يبلغوا الحُلم؟ وهل أتحجب أمام ولد عمره 14 سنة؟".
وأجاب الدكتور علي جمعة عن السؤال قائلا: عليك أن تتحجبي عندما تشعرين أنه لا بد لك من ارتداء الحجاب أمامهم؛ لأن الأطفال يختلفون، فهناك أولاد أذكياء يستطيعون وصفك أو مضايقتك أو “تبصلك بصة مش تمام”.
الشعور بالنظرة
وأضاف علي جمعة خلال برنامج “والله أعلم” المذاع على cbc، أن البنت ستشعر أن هذا الولد ينظر إليها نظرة طفولية ولا يشتهيها، أو نظرة أخرى خرجت عن طور الطفولة.
براءة الطفولة
وأشار جمعة إلى أنه عندما تشعر البنت أن الطفل الفلاني أصبح خارجًا عن براءة الطفولة، فعليها أن تتحجب عليه.
وأوضح أنه بالنسبة للولد الذي بلغ 14 سنة، فعليك أن تتحجبي أمامه؛ حيث إنه يعتبر في السن الرسمية للبلوغ؛ لأننا نستطيع أن نقول: إن 99% من الأولاد يبلغون فيه.
متى تغطي المرأة رأسها أمام الطفل؟
قال الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء: إن المرأة أو البنت البالغة يجب أن ترتدي الحجاب الشرعي أمام الطفل الأجنبي عنها إذا بلغ هذا الطفل الحلم أو عندما ترى المرأة من هذا الطفل أنه ينظر إليها نظرات مريبة، تفهم منها أنه يراها كما يراها الرجال.
وأوضح "عبدالسميع" في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًّا على سؤال: متى تغطي المرأة رأسها أمام الطفل؟ أن الله فرض على المرأة المكلفة التي بلغت الحٌلم ونزل منها دم الحيض، ارتداء الحجاب الشرعي وستر عورتها التي تشمل جميع جسدها فيما عدا الوجه والفكين.
وأضاف أن يكون ثياب المرأة سابغًا ساترًا، وألا يصف ولا يشف ولا يكشف.
وأوضح المراد بالمواصفات الثلاث، لافتًا إلى أن الثياب الذي لا يصف أي لا يُجسم جسد المرأة، والذي لا يكشف أي لا يكون مفتوحًا، لافتًا إلى أن الثياب الذي لا يشف، هو الذي لا يظهر أو يُبيِن ما تحته من جسد المرأة.
وأكد أنها إذا لبست أي شيء تتوافر فيه هذه الشروط، وكان ساترًا لجميع جسدها دون الوجه والكفين (والقدمين عند الحنفية)، فلا شيء يجب عليها أكثر من ذلك.
الزي الشرعي للمرأة
تنقسم زينة المرأة إلى قسمين، هما: الزينة الباطنة التي لا يجوز عليها إظهارها للأجانب أو غير المحارم، بالإضافة إلى الزينة الظاهرة التي لا يمكن إخفاؤها مثل الثياب، والتي يجب أن تتوفر فيها مجموعةٌ من الشروط التي حددها القرآن الكريم وسنّة رسول الله محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
هل يجب على المرأة أن تلتزم بزي معين حتى يكون شرعيًا
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء: إن مواصفات اللباس الشرعي للمرأة المسلمة، ألا يصف ولا يشف وألا يكشف جسدها، فإذا كانت هذه الأوساط متوفرة في أي زي، فهو شرعي ومقبول.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال إجابته عن سؤال ورد اليه (ما مواصفات الزي الشرعي للمرأة؟)، في فتوى مسجلة له، عبر يوتيوب، أن الشرع طلب من المرأة ستر العورة، وقد حدد مواصفات للملابس التى تستر عورتها يجب أن يكون بثوب لا يشف ولا يكشف لا يصف العورة، فلم يأمر الشرع المرأة بما ترتديه، بل حدد عليها أن يكون ثوبها لا يشف ولا يكشف ولا يصف.
حرية الاختيار
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، الى أنه من محاسن الشريعة أنها أطلقت العنان للإنسان أن يختار ملابسه، وأن يرتدي كما يحب، فالمرأة في باكستان لها زي مختلف عن المرأة في الخليج عن مصر، وكل بلد متوافقة على زي معين مطابق لأحكام الشرع.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: الشريعة الإسلامية لم تلزم المرأة بشكل معين للزي، ولكن بمواصفات تحفظها وتحميها.