لو أقل من 7 سنين.. الألعاب الإلكترونية تُصيب طفلك بالتوحد والصرع
بعدما كنا نلعب ونحن صغار بالطين الصلصال وبالمكعبات التي تركب، والصورة المشتتة التي تجمع، أو حتى لعب بعضنا في الشارع بالطين وتحت مياه الأمطار، تسابقنا بالعجل ، واللهو في طفولتنا يعني نوم طويل في الليل بسبب كثرة الإجهاد من "التنطيط والنشاط" أو التفكير وإعمال العقل في تركيب صور أو مكعب أو إصلاح لعبة.
تغير الأمر تماما مع أطفالنا اليوم، فلم يعد للصلصال في نظرهم رونقه، ولا صبر لإعمال العقل في تركيب صورة مشتتة، فالأطفال لم يتجاوزوا الثالثة من عمرهم ويصعب عليك نزع الآيباد أو الهاتف من أيديهم، فهو لعبتهم ومصدر لهوهم، رغم أن هذا لو تعلمون جد خطير.
فاختفاء الألعاب القديمة؛ التشاركية، أو حتى الفردية، والتي تحتاج إلى جهد بدني أو ذهني؛ واستبدالها بالألعاب الإلكترونية الحديثة التي يلعبها الأطفال وهم متكئون على جنوبهم وبطونهم، أو مستلقون على ظهورهم تعد كارثة خطيرة على جسد الأطفال وسلوكياتهم.
فيؤكد الدكتور الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة عين شمس أن هذه الألعاب قد تؤدي إلى أمراض الصرع والتوحد، أو فرط الحركة والعدوانية، فالطفل في طفولته المبكرة التي تسبق الحضانة يحتاج إلى استكشاف الأشياء من حوله بحواسه إذ يبدأ في هذه المرحلة الجهاز العضلي والحركي والعصبي في التكوين، فنشاطه العقلي المحسوس يبدأ في النشاط ويستخدمه في إدراك ماهية الأشياء من حوله حتى يبلغ 6 سنوات، ليبدأ تدريجيا للتحول للتفكير المجرد.
مشيرا إلى سن الثلاث سنوات باعتباره السن الذي الذي يبدأ فيه اللعب والابتكار والذكاء، والألعاب القديمة كانت تنمي مهاراتهم العقلية ومن خلالها كان يمكن استكشاف طبيعتهم ومعرفة ميولهم، علاوة على تنمية وتطوير سلوكياتهم، إلا أن هذا تبدل مع ظهور الألعاب الحديثة الإلكترونية، إذ أن هذه الألعاب تدخله على مرحلة الإدراك المجرد دون المرور بمرحلة الإدراك الحسي المناسبة لمرحلته العمرية، فيصبح في تشتت في وعيه وتركيزه وإدراكه الفكري، نظرا لأن قدراته العقلية الفطرية لم تنمو بعد، وهو ما قد يؤدي إلى آثار سلبية على النواحي النفسية والعصبية كالاضطرابات، الانسحاب والانطواء، وغيرها من الإعاقات التي تصيب الأطفال.
اقرأ أيضًا..