تفاصيل تحرير الداخلية لـ"طفل المحلة" المختطف في 10 مشاهد
الثلاثاء 31/أغسطس/2021 - 02:58 م
محمد على
الأمن والأمان سلعة غالية الثمن، وهذا ما أكدت عليه وزارة الداخلية فى رسالة هامة صارمة، لكل من تسول له نفسه بالمساس بأمن المواطنين، ضربة أمنية قوية، تؤكد على قدرة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية على تحقيق الأمن للمواطنين وفرض هيبة القانون وبث الطمأنينة بين المواطنين.
تفاصيل الواقعة
البداية عندما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو رصد لحظات اختطاف طفل من أمام محل تجاري، وظهر في المقطع ملثمان يستقلان سيارة حملت لوحات معدنية أرقامها "د و ق - 1264"؛ حيث قاما بجذب الطفل ووضعه داخل السيارة وفروا هاربين، وكانت أم الطفل تتعلق بالسيارة في محاولة لإنقاذ ابنها.
رصدت أجهزة وزارة الداخلية مقطع الفيديو المتداول، وبدأت عمليات فحص الفيديو وتحديد هوية الطفل والذي تبين أنه يدعى "زياد أحمد البحيري"؛ حيث شكل قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية بالتنسيق مع الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات ومديرية أمن الغربية فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وتم إبلاغ الإدارة العامة للمرور وإدارة مرور الغربية بأرقام لوحات السيارة وتعميم نشرة بمواصفات وأرقام السيارة على مستوى الجمهورية.
واستعانت فرق بحث وزارة الداخلية بالتقنيات الحديثة من قبل الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، كما فحصت أجهزة الأمن العام بالوزارة علاقات أسرة الطفل وتتبعت كافة خطوط سير المتهمين، وكذلك فحص ملابسات الواقعة.
ضبط المتهمين
بالتزامن مع عمليات الفحص، باشرت النيابة العامة التحقيق في الحادث، وأمرت بسرعة ضبط المتهمين وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية عن الواقعة، حيث انتقل فريق من الأدلة الجنائية والنيابة لموقع الحادث وتم التحفظ على مقطع الفيديو ووضع سيناريوهات لتحرك الجناة وخطوط سيرهما، واستمعت فرق المباحث لشهود العيان وأهلية الطفل.
لم يمر أكثر من 48 ساعة، وحددت أجهزة وزارة الداخلية، هوية المختطفين وموقع اختطاف الطفل داخل مخزن مهجور بنطاق المحافظة، وتم إيفاد مأمورية أمنية لتحرير الطفل وإعادته لأهليته سالما، وكذلك ضبط المتهمين.
كشفت تحريات أجهزة وزارة الداخلية، أنه أثناء تواجد الطفل برفقة والدته أمام أحد المحلات التجارية، توقفت سيارة فضية اللون وترجل منها شخصان ملثمان، وقاما بخطف الطفل ووضعه داخل السيارة في الوقت الذي حاولت فيه والدته إنقاذه إلا أنها سقطت على الأرض أثناء محاولة تتبع السيارة.
وكشفت التحقيقات بعد الاستماع لوالدة الطفل التي انهمرت في البكاء قائلة: "ربنا يصبرنا يارب ويرجعك، مش هقدر أعيش من غيرك"، وشرحت الواقعة تفصيليًّا قائلة: "توقفت السيارة فجأة أمام المحل وبداخلها 4 أشخاص، خرج أحداهما وكان ملثم الوجه ليخطف طفلها الصغير أمام أعينها، وحاولت إنقاذه إلا أنها سقطت على الأرض".
وتابعت الأم: "لله الأمر من قبل ومن بعد، خطفوا ابني من بين إيديا وأبوه كان نايم في البيت وفروا هاربين في لمح البصر"، هكذا وصفت الأم ما حدث معها من قبل الخارجين على القانون داخل المحل الخاص بها، مضيفة وهي في حالة بكاء هستيري: "ربنا ينتقم من الظلمة".