زوج يُطالب طليقته بتعويض 3 ملايين جنيه: سببت لي أذى نفسي
الإثنين 30/أغسطس/2021 - 09:22 م
وقفت "عليا.م" أمام محكمة الأسرة بإمبابة تحكي ما حدث معها، ويظهر عليها علامات الحزن والإرهاق، بسبب ما مرت به على مدار 6 سنوات، بعدما فوجئت أن طليقها رفع عليها دعوى تعويض ويطالبها بـ ٣ ملايين جنيه.
حكت الزوجة تفاصيل الزيجة التي دمرت حياتها، قائلة: "قبل الزواج عشت حياة مريرة مع والدي، وكان الزواج من أول رجل يتقدم لي كان فرصة النجاة الوحيدة بالنسبة لي، فتقدم لي شاب عن طريق إحدى صديقات والدتي، وبالطبع وافقت دون تفكير، وتمت الخطبة وبعد عامين تمت مراسم الزواج، فكان شاب مهذب وصاحب مهنة حرة وميسور الحال".
"وبعد العرس بأيام قليلة بدأ فصل آخر في حياتي، وظهر أمامي شخص آخر لا أعرفه، فمنذ الأسبوع الأول ظهرت طباعه السيئة، فوجئت أنه شديد الغيرة وإنه عند الغضب يكسر المنزل رأسا على عقب، ويسئ لي، ولأهلي، ويهددني بحرماني من كل حقوقي، فكنت أخشى التنفس بصحبته خوفا أن يبطش بي، بخلاف تحكم أهله بي في بداية الزواج كونه يعمل مع والده".
لم تتخيل الفتاة العشرينية أنه سيتبدل حالة بهذه السرعة، وأنها هربت من جحيم والدها، لتقع في رجل أسوأ منه ويقوم بخيانتها دون أن يستحي ويشجعه أهله على ذلك، ويتهمونها أنها من تدفعه لذلك بسبب تصرفاتها، وأنها بحاجة لرجل يقوم بتربيتها من جديد".
وأكملت "عليا" قصتها، "بعد فترة قصيرة فوجئت بحملي وأنجبت ولد، حاولت جاهدة أن أجعله يكف عن تصرفاته لكن لم يتغير شيء وبقي الوضع كما هو، فكان دائما يفتعل المشكلات، حتى وصل به الأمر أنه طردني من المنزل، وذهبت لمنزل أهلي".
سردت "عليا" تفاصيل ما حدث معها طوال سنة ونصف، بعد أن طلبت منه الطلاق بهدوء، وذهب والدي ليتحدث معه ومع والده، فكان رد والده "أنه لا يوجد شيء اسمه طلاق وأنني من أقوم باستفزاز ابنه حتى يقوم بضربي، وهددني بأخذ ابني مني وتشويه سمعتي، أو اتهامي بعدم الاعتناء به وخطفه".
فلم أجد سبيلًا ألجأ إليه إلا معارك القانون ومحاكم الأسرة، وعندما علم بقضية الخلع ازداد في سوء معاملته مع الجميع، وبالطبع قامت المحكمة بتطليقي منه بعد أن تنازلت عن جميع حقوقي، وبطبيعة الحال حكمت لي بحضانة الطفل، واتفقنا أنه يري الطفل في ميعاد ثابت بشكل ودي، بعيداً عن المحاكم، ووافق علي ذلك واستمر الوضع لشهور، لكنه لم يتقبل ذلك.
وفي إحدى المرات أخذ الطفل للتنزه، لكنه لم يعد به، وعندما واجهته أخبرني "أن الطفل من حقه وأنني غير أمينة عليه" وفي الحال قمت برفع دعوى خطف ضده وبعد أكثر من 3 سنوات من المماطلة والهروب من الجلسات والنيابات، ووقت تسليم الطفل علمت أنه قام بملء رأسه بكلام سيء عني وعن معاملتي له، وأنني من تخليت عنه، وقام بتهديدي برفع قضايا ضدي، إن لم أترك الطفل، وهددني بإرسال أحد لخطف الطفل مرة أخرى، ورفع دعوى إهمال، فتركت الطفل يعاود معه حتى لا يعيش ابني نفس الشعور مرتين.
وانتهى الأمر منذ 4 سنوات، لأتفاجأ بعدها برفعه دعوى قضائية ضدي بتعويض بمبلغ كبير يقدر 3 ملايين جنيه، لما سببته له من أذى نفسي بسبب خطفي للطفل وأنا لم أستلم الطفل من الأساس.
وتابعت "عليا"، لجأت لمحكمة الأسرة للمرة الثالثة، لأتقدم بدعوى ضده، وما زالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.