صائدة الأثرياء.. اعترافات فتاة ليل: بحب الرذيلة والليلة بـ 1000 جنيه
الإثنين 30/أغسطس/2021 - 02:33 م
محمد على
أحبت الرذيلة التي كانت مصدر عيشها ودخلها، كانت تقف بالشوارع في مدينة من المحافظات البحرية تصطاد الرجال لقضاء ليلة ممتعة مقابل المال.
بالقرب من قارعة الطريق دائمًا ما تلمحها تقف بملابس مثيرة إلى جوار سيارة أو على ناصية أحد الشوارع الشهيرة بالمدينة الجميلة، تتمايل تارة، وأحيانًا تجدها تشير لك بيدها لتستقل سيارتك، وعلى وجهها ابتسامة مثيرة، أجزاء من جسدها عارية لأجل استكمال هيئتها العام، في بعض الأحيان تجذب البعض وتضطرهم للاستيقاف بسيارتهم للتعرف على هذه الفتاة التي ربما لها جاذبية خاصة، وهناك من يفر من جانبها هربًا وكأنها شيء مخجل.
التاجر الشاطر
لا أحد يعرف إحساس هذه الفتاة في كلتا الحالتين، حينما يشمئز منها شخص أو يهرول لها آخرون، لكنها في النهاية تتعامل مع جسدها على أنه سلعة وعليها أن تعرضها بطريقة جاذبة، وعلى هذا الأساس تتعامل الفتاة.. مبدأ التاجر "الشاطر" لترويج بضاعته.
مباحث الآداب
تقف الفتاة ذات الطبيعة الخاصة، فهي تصطاد زبائنها من الأثرياء، من المناطق الهادئة والراقية بالحي الهادئ والراقي، كما أن هناك شوارع وأماكن لا تستطيع الاقتراب منها لحساسيتها وعمل مشروعات كبرى لأنها قريبة، وهي تعلم جيدا أن مباحث الآداب في الفترة الأخيرة في حال يقظة، ورجال الأمن يضربون بيد من حديد على جميع المخالفات التي من شأنها الإضرار بسمعة البلاد وحماية للشباب.
كل يوم ترتدي الفتاة التي تدعى "أ.د"، 27 عامًا، بلوزة التي غالبًا لونها يلفت الناظرين والمارين عليها لتجذب الأعين عن بعد، كل مستلزماتها الشخصية داخل حقيبة يدها، تخرج في توقيت متأخر من الليل، في شوارع المدينة حتى تمر عليها سيارة أحدث موديل، سائقها يمد يده ليفتح بابها، وفي غمضة عين تدخل الفتاة وتختفي عن الأعين، وهنا يبدأ تعارف الطرفين، الفتاة في البداية تدعي الخجل، وبعد مرور دقائق قليلة تبدأ في إظهار
إمكانياتها وقدراتها.
الحقيقة المرة
وسط الهدوء الساكن ومشهد البحر البديع، والشوارع الخالية من المارة، يقف الزبون بسيارته، يخرج منها وتنزل الفتاة لتبدأ لعبة الإثارة والمتعة بالنسبة للشباب والتي تكون نهايتها أكثر إثارة ومتعة وجاذبية بالنسبة للفتاة حينما يخرج الشاب المبلغ المالي ليعطيه إياها، وتلمع عين الفتاة، وبعدها تنزل في هدوء متحسسة آثار خطواتها لتستوقف تاكسي فور خروجها من الفيلا وتعود لمنزلها وتنام لتبدأ رحلة ثانية، ومع كل صباح تصاب تلك الفتاة البائسة بحالة من اليأس، تشعر بالحقيقة المرة التي تعيش فيها، والواقع المؤلم المحيط من حولها، ومن كثرة البكاء جفت دموعها، أصيب قلبها بحالة من التبلد، فقط تتذكر لتعي واقعها وحياتها الباسة اليائسة، سرعان ما تتناسى حاضرها هربًا من ماضيها الذي يستدعيه حاضرها المؤلم.
تقف أمام المرآة تحاول إقناع نفسها بجمالها، يدور حوار بينها وما تعكسه تلك المرآة، تارة تضحك، وأخرى تبكى، وأخرى إحساس بين هذا وذاك يسيطر عليها ألا وهو شعور الضياع، هكذا تصف نفسها تلك الفتاة الحائرة.
إشباع شهوتها
تنظر لنفسها في المرآة وتقول "يالا يا ضايعة"، وبعدها تتناول إفطارها مسرعة، وتخرج إلى "كافيه" تعتاد الجلوس عليه لاحتساء فنجان القهوى المحبب لها كل صباح، ثم تتجه إلى "ملهى" هناك تقضي بعض الوقت مع زميلاتها وزملائها، ثم بعد ذلك تعود لمنزلها لتنام بعض الوقت حتى يأتي المساء وتبحث عن زبون يشبع رغباتها وشهوتها ليست الحسية فقط ولكن المادية، فهي أدمنت هذا العمل الذي أصبح عادة سيئة صعب أن تتركه.
الليلة الأخيرة
مر الوقت وفي الليلة الأخيرة، التي تشبه معظم ليالي "أ.د" كانت تقف على ناصية شارع تنتظر شابًّا أعطاها موعدًا، لسوء حظها كانت هناك حملة من مباحث الآداب، فجأة لمحها ضابط مباحث الآداب، ارتبكت، ووجهها تحول ليصبح شاحبًا وهرب الدم منه، توقف الضابط وأمرها بالركوب وظل يسألها عدة أسئلة وهنا كانت سيارات الشرطة اختفت ولم يتبق سوى سيارة ملاكي خاصة بالضابط وأثناء ذلك جاء صاحبها وطلب منها الذهاب وهنا الضابط علم بحكاية الفتاة وبالتحري عنها تبين أنها مسجلة آداب وتم إلقاء القبض عليها وتحرر محضر بالواقعة، وتم إحالته إلى النيابة التي باشرت التحقيق، وتم إحالتها إلى المحكمة وقضت بسجنها في سجن القناطر.