اتمنيت الموت في شهر العسل.. زوجة تطلب الطلاق من "مريض نفسي"
ظنت أن الدنيا ضحكت لي وبدأت تستجيب لدعائي بعد زفافي من جاري المهندس، لكن يبدو أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن ووقعت المفآجات على رأسي كالصواعق، وتمنيت أن تنشق الأرض وتبتلعني وكل ذلك ليس بعد سنوات من الزواج ولكن فى أول 30 يومًا من الزواج أو ما يسمونه ويطلقون عليه شهر العسل الذي كان بالنسبة لي ليس عسلًا، ولكن بطعم الحنضل، بهذه الكلمات بدأت الزوجة تروي مأساتها أمام أعضاء هيئة مكتب تسوية المنازعات منشأة ناصر.
الست مالهاش غير بيت زوجها
وقالت لهما أطالب بالخلع من زوجي، وبحمرة الخجل صوت خفيض حكت الزوجة: منذ البداية كانت رغبة والدي في الزواج منه وكنت أميل إليه لكن كنت لا أعرفه جيدا، وكانت أمي تردد المثل الشعبي، يا بنتي الست مالهاش غير بيت زوجها، وعايزة أطمن عليكي قبل ما أموت، لم أجد أمامي غير الرضاء بالنصيب، خاصة وأنه كان تقدم لي أكثر من مرة، وأثناء فترة الخطوبة، كان مثال الزوج الكريم والمحترم والخجول، يرتدي ملابس أنيقة، هداياه لا تنقطع يريد أن يحصل على رضائي، ومجامل إلى حد الإسراف، والبذخ.
فلوس الكوافير
وفي ليلة الزفاف، وأثناء حضوره لاصطحابي من الكوافير، وبوجه متهكم فوجئت به يخبرني بأنه ليس معه نقود، كي يدفع إيجار فستان الزفاف، والميكاب للكوافير، قائلا: لقد نسيت النقود، ولم أعمل حسابي، حتى إنه لم يخبرني أحد، بإنني سوف أقوم بدفع تلك التكاليف.
حياتي انتهت معه قبل أن تبدأ
وأضافت، "شعرت في لحظات بأن حياتي انتهت معه قبل أن تبدأ، وكانت الصدمة الأولى التي زلزلت كياني، وطلب مني بوجه مكشوف ودون خجل أن أدفع وخاصة أنه كان يعلم أن معي مبلغًا ماليًّا كنت قد حكيت له قبل الزفاف أنني سوف أحصل عليه من عمل وسيكون معي لو أنني احتجت لشيء مفاجئ أو لأي ظرف طارئ في أثناء الزفاف، ويبدو أنه كان يدخل طامعًا في أموالي وخاصة أنه يعلم أنني صيدلانية وراتبي إلى حد ما كبير".
ادعاء الفقر
وتابعت الزوجة، أن هذا الموقف تجاوزته حتى يمر اليوم بسلام، لكن في اليوم الأول من الزواج أبلغني أنه ألغى شهر العسل والمتفق عليه السفر فيه إلى شرم الشيخ والغردقة لقضاء وقت ممتع هناك، لكن فوجئت به يبلغنى أنه ألغى الحجز في الفندق؛ نظرا لأن الفلوس التي معه لا تكفي، واعتقدت هذا ولكن في اليوم الثاني فوجئت به يخرج مبلغًا كبيرًا من مكتبه ويتسلل إلى حجرتنا ويخفيه في مكان آخر لكنني لمحته.
وأوضحت، عندما سألته عن سبب إلغاء الحجز في فندق شرم الشيخ المتفق عليه للسفر إليه لقضاء شهر العسل هناك، رغم أن لديه مالًا وصارحته بأنني شاهدته وهو يتسلل وبحوزته الأموال، فقال إن هذا المبلغ سيعطيه إلى العمال الذين قاموا بتوضيب الشقة لكنه تناسى أنه أعطى جميع العمال حقوقهم قبل الزواج؛ حيث كانت كل الأمور تتم أمام عيني وأنا على علم بها لأننا كنا متفقين على كل شيء معًا، لكنني تجاوزت واعتقدت أو هكذا أوهمت نفسي أنه مديون لبعض الأشخاص ولا أعلم.
بدأ يسرقني
وأكملت، لكن فجأة تعرضت لموقف غريب وهي أنني كنت قد وضعت مبلغًا ماليًّا في حجرتي، ففوجئت أن هذا المبلغ غير موجود، وعندما سألت زوجي أبلغني أنه لا يعرف عنه شيئًا، وفي المساء كنت نائمة فوجئت به يخرج الفلوس من مكتبه ويقوم بوضعها مع أمواله، بدأت أشك في زوجي وبدأت أراقب تصرفاته فعلمت أنه يأتي مساء كل يوم ويجلس بجانب أموال كثيرة يضعها على السرير ويظل يحتضنها وكأنها زوجته، إضافة إلى أنه لم يقترب مني طيلة فترة الزواج سوى قليل وبطريقة غريبة؛ حيث لا يقترب مني ويتحجج أنه مرهق غير قادر، وهنا بدأت أشك في زوجي.
مريض نفسي
واستطردت، "اكتشفت أنه مريض نفسي ويعاني من مرض غريب وهو عشقه للمال لدرجة أنه يعشقها كزوجة له، وهذه كانت الصدمة الكبرى وحاولت مصارحته لإيجاد حلول لمرضه، لكنه كان ينهرني ويضربني".
خطر على حياتي
وذهبت إلى طبيب نفسي، وأخبرني الطبيب بأنه يعاني من حالة نفسية غريبة، وذهبت لوالده فصارحني وقال لي إنه كان معتقدا أن ابنه تم علاجه قبل الزواج لكن يبدو أن المرض عاد إليه مرة أخرى، وقال لي لك مطلق الحرية في استكمال الحياة معه لحين العلاج أو الطلاق، حاولت التعايش معه لكن اكتشفت أنني أعيش مع مريض نفسي، وأن هناك خطرًا على حياتي معه، ولهذا اتجهت إلى محكمة الأسرة لطلب الطلاق".