واعظة بالأوقاف: الزواج اختيار.. فلا تتسرعي هربًا من لقب "عانس"
السبت 28/أغسطس/2021 - 04:08 م
سمر دسوقي
أكدت إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن حالات الطلاق في مصر بلغت ٢١٣ ألف حالة عام ٢٠٢٠ في مقابل ٨٧٦ ألف حالة زواج للعام نفسه...
فما أسباب ارتفاع نسب الطلاق؟ وكيف نتجنب حدوثه حفاظًا على الأسر المصرية من التصدع؟
ماجدة يوسف الواعظة بوزارة الأوقاف تقول في تصريحات خاصة لـ هير نيوز: "قبل أن نتكلم عن الطلاق لا بد أن ننصح كل فتاة بأن تحسن الاختيار ولا تتعجل؛ فالزواج الصحيح يبنى في الأساس على حسن الاختيار، وعدم التعجل مطلوب".
لماذا أتزوج؟
وأضافت، "ولا بد للمقدم على الزواج أن يسأل نفسه في البداية لماذا أتزوج؟ لو وضع نيته لله سيوفقه الله في كل خطواته".
وتابعت: "المرحلة الثانية لا بد من مراعاة المقبلين على الزواج للحقوق والواجبات. أي عوامل أخرى سوف تأتي بالتبعية طالما أن الأساس صحيح والاختيار صحيح".
ميثاق غليظ
وأوضحت: "والزواج ميثاق غليظ، قال تعالى:(( وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا)) النساء ٢١.
ظروف الطرفين
واستطردت الواعظة ماجدة يوسف قائلة: "لكي لا يحدث الطلاق المفترض أن يكون كل طرف على دراية بظروف الطرف الآخر؛ حتى يسهل التوصل لحل أي مشكلة قبل أن ندخل في نفق مظلم، فالزواج مسئولية وحياة بمنهجية وليس مجرد مسألة عفوية".
التقرب إلى الله
وأكملت، "ولا بد أن يكون طرفا العلاقة الزوجية مع الله؛ لأنه هو من بيده التوفيق".
وأشارت إلى أن وصول الزوجين إلى مرحلة الطلاق لا ينشأ من يوم وليلة، بل يكون وليد تراكمات عديدة خاصة في هذه الأيام التي تكثر بها الضغوط.
مساحة الحرية
وطالبت الواعظة ماجدة يوسف الزوجين بضرورة الحفاظ على مساحة الحرية لكل طرف من أطراف الزواج، وعدم سعي أي طرف لأن يكون الطرف الآخر نسخة منه، وهذا يستلزم مرونة ودراية بأن لكل إنسان شخصية مستقلة. ولتعلم الزوجة أنها إذا أرادت أن تغير زوجها أو أولادها للأفضل فلا بد أن تبدأ بنفسها وتتغير للأفضل حتى تكون قدوة.
استنفاد كل الوسائل
وأكدت: إذا تم التزام هذه الضوابط والمعايير، وبعدها استحالت العشرة لأسباب جوهرية هنا يكون الطلاق حتميًّا لكن بعد استنفاد كل الوسائل وقيام كل طرف من أطراف العلاقة الزوجية بدوره على الوجه الأكمل.
العنف الزوجي
ووجهت الواعظة رسالة للآباء الذين يجبرون بناتهم على الحياة مع أزواج غير صالحين قائلة: "حرام عليكم، أنتم بذلك تدفعون بناتكم نحو الموت؛ فقد تابعت بنفسي حالات عنف وتعد من الأزواج على زوجاتهم إحداها ضربها زوجها وأحدث لها انفصالًا في الشبكية، والأخرى سبب لها ورمًا تحت عينيها، والثالثة حاول جيرانها الاستغاثة بالشرطة لما سمعوا صرخاتها".
وتابعت، إن من يخلص ابنته من مثل تلك الزيجات الفاشلة هو في واقع الأمر يشتري حياتها، وإلا فسيكون البديل أن تعود إليهم جثة هامدة.
لا للتسرع
وحذرت الواعظة ماجدة يوسف الفتيات من التسرع في اتخاذ قرار الزواج بشكل عشوائي من أجل الفوز بلقب متزوجة أو الهروب من لقب عانس؛ لأن عدم التدقيق في الاختيار سيودي بهن إلى لقب مطلقة ووقتها قد تكون أنجبت طفلا أو أكثر وسوف تتحمل مسئوليتهم وحدها.