الدكتورة رشا النشار..عالمة الكيمياء التحليلية الحاصلة على جائزة الدولة
الجمعة 27/أغسطس/2021 - 01:08 م
الأستاذة الدكتورة رشا محمد النشار أستاذ الكيمياء التحليلية بكلية العلوم جامعة القاهرة.. واحدة من عظيمات مصر اللاتي رفعن اسمها عالياً "ست بيت شاطرة, وأم لثلاثة أطفال وفي نفس الوقت دكتورة متفوقة".. كرمتها السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية مع مجموعة من النماذج المصرية النسائية في مختلف المجالات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة قبل عام.
تؤكد الدكتورة رشا محمد النشار أنها تخرجت من كلية العلوم دفعة 1993، واختارت أن تتخصص في قسم الكيمياء التحليلية؛ لأنها شعرت أن هذا القسم سيكون له دور كبير في حل مشاكل كثيرة داخل مجتمعنا مثل مشاكل البيئية والملوثات.
وبينت أنها تعمل على استخلاص المواد الفعالة من النباتات بحيث يتم تطويعها لخدمة المشاكل المعاصرة.
وأضافت، أنها تتبع أسلوب يعرف بالحقن المتدفق أي أنها تصنع مثيل التحاليل التي تُصنع ب 50 مليجرام تستطيع هي صنعه بـ 10 مليجرام وهذا له تأثير بالغ في توفير الأدوية خاصة العينات النادرة.
وأشارت إلي أنه لا ينقصنا الإمكانيات قدر ما ينقصنا تعاوننا مع بعضنا البعض, فهي تحاول أن تتعاون مع زملائها وطلابها في مختلف الجامعات لكي يكمل كل منهم الآخر ليتم إحداث طفرة علميه ليس لها مثيل.
وأوضحت أن التحدي الوحيد الذي يواجها هو تعدد أدوارها في الحياة بين "ست بيت شاطرة, وأم لثلاثة أطفال وفي نفس الوقت دكتورة متفوقة" فهذا أكبر العوائق التي تواجهها.
وبينت أن أهم دوافعها في الحياة كان إيمان والدتها رحمها الله بها منذ البداية ودعمها لها لكي تحصل علي جائزة الدولة وظلت خلفها حتى حصلت عليها.
وقالت: أن والدها رحمه الله كان كيميائيا وهذا ما أورث بداخلها حب هذا المجال رغم أنه توفي منذ 20 عاما إلا أن اليأس لم يتملكها ولم يفق عقبة في طريقها.
وذكرت أن زوجها مهندس مدني وقد تفهم طبيعة عملي منذ البداية فلم يكن ينزعج لتأخري, بل كان يدعمها ويشجعها.
وأكدت على أن كل فرد بمفرده لن يستطيع أن يحقق شيئ لكن إن اجتمعنا وتعاونا سنحقق نجاحات متتالية.
وعن حصولها على جائزة الدولة التشجيعية في مجال العلوم الأساسية تقول أنها تقدمت في عام 2008 للحصول على الجائزة ولم يحالفها الحظ، وتقدمت مؤخرا بعد رفع السن لـ 45 عامًا.
وأوضحت أنها تقدمت بأبحاث تعمل على استخدام برامج الكمبيوتر في تصميم التجارب الافتراضية بحيث تصل إلى تقليل الكميات التي نستخدمها في التجارب البحثية لتوفير الوقت والمجهود والتكلفة، كما أننا نحضر مركبات نضع بها المواد المراد قياسها حتى تستطيعي بعد ذلك استخلاص هذه المادة من أي عينه، على سبيل المثال لو كان لدنيا مياه بها مبيدات حشرية تستطيعِ استخلاص المبيدات من المياه، كذلك الدواء ممكن أن نقوم بتحميله على هذه المادة بحيث يعالج جزء معين في جسم الإنسان دون التأثير على بقية الجسم.
اقرأ أيضًا..
وأشارت النشار إلى أنها أجرت هذه الأبحاث خلال عملها بالجامعة الألمانية لمدة 10 أعوام قبل عودتها مرة أخرى لكلية العلوم بجامعة القاهرة، مما أتاح لها إمكانيات كبيرة للعمل على هذه الأبحاث، موضحة أن طريقة العمل عن طريق تقنية جزيئات الطباعة لم يكن موجود بمصر واستطاعت عن طريق الجامعة الألمانية إدخاله ومن ثم تم إدخال هذه التقنية إلى جامعة القاهرة .