آباء يتحرشون جنسيًا ببناتهم.. واعترافات الزوجات تكشف مآسي

قديما كان التحرش يُعرف على أنه يحدث بين فتاة وشاب غرباء عن بعضهن البعض، لكن أصبح الترحش والاعتداء الجنسي يحدث للأطفال من أقرب الأقربين، سمعنا وشاهدنا جرائم يكون ضحيتها الأطفال، فهناك آباء يعاشرون بناتهن دون رغبتهن، وأخرون يعتدون على أطفالهن، وجرائم انتشرت بشكل كبير وهي زنا المحارم، ومع كل هذه الجرائم تتخوف السيدات مما يحدث لبناتهن، وأخريات يتساءلن ماذا يفعلن حال تحرش أزواجهن بأطفالهن؟

على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وتحديداً على جروبات السيدات، تجد الكثير من التساؤلات حول ماذا أفعل حال تحرش زوجي بطفلتي؟، ربما هو التساؤل الأكثر انتشاراً بين السيدات، حيث روت سيدة دون ذكر اسمها مأساتها قائلة: «مش عارفه ابدا مشكلتي منين بالظبط ومتلخبطة، أنا متزوجه وعندي بنت 4 سنين وزوجي بحبه وبيحبني وحنين عليا ومش بيأخر عني حاجه هو على قد حالو بس لما يكون معاه مابيبخلش بس من كام شهر لاحظت وهو بيلعب مع بنتنا أنو بيتحرش بيها بيحكها في جسمه؟، أنا مصدقتش عيني وقولت أكيد أنا غلطانة وفهمت غلط بس عدت فترة وشوفت نفس المنظر وأنا مش مصدقه بردو نفسي بس الموضوع بقى في دماغي وفتحت عيني أكتر لقيت إن لما ببقى مشغولة أو بعيد عنهم في المطبخ واجي فجأه أشوف منظر ذي اللي فات ومش عارفه أواجهه لأني متأكدة أنه هاينكر، بس مش عارفه أقول لأهلي أيه وهو هاينكر وهطلع أنا اللي وحشة، تنصحوني بأيه؟».

لم يختلف حال السيدة« وفاء.ع» كثيرا عن أحد، فالسيدة الثلاثينية ارتبطت عن حب نحو 3 سنوات، وأنجبت طفلين بينهما طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام، إلا أنها فوجئت بزوجها يتحرش بطفلته، « لاحظت أن جوزي المهندس بيتحرش ببنتي، مكنتش مصدقة نفسي، وبدأت أراقبه لقيته بيمارس العادة السرية، وبيستغل إن بنتي بتغير هدومها مثلا وبيتحرش بيها بيلمس أماكن حساسة من جسمها، ولخوفي من وصمة العار لبنتي، خدتها ومشيت وطلبت الطلاق، ولما خيرته ما بين أني أفضحه أو أطلق في هدوء اختار يطلقني في هدوء، خوفت على بنتي فكان لازم أمشي».

أصيبت الطفلة « ملك.ر»، بصرع نتيجة قيام والدها « ر.ا»، بالتحرش بها وفقا لوالدتها « أميرة.م»، « بنتي جالها صرع، كانت طفلة ومكنتش فاهمة حاجة، لحد ماوصلت لسن 10 سنوات، وكان والدها يعتدي عليها بشكل هي مش فاهمة أثناء قيامها بالاستحمام بحجة أنه بيساعدها في الاستحمام، وكان بيستغل الأوقات اللي أنا مشغولة فيها ويتحرش بالبنت، لحد ما البنت فهمت إن دا غلط وجالها حالة نفسية سيئة وأصيبت بالصرع، فضلت الانسحاب والانفصال، رغم إني مقصرتش معاه، ومش قادرة استوعب ليه عمل كدة؟».

الدكتورة هند البنا، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، علقت على موضوع تحرش الأزواج أو الآباء بأطفالهم، قائلة: « المتحرش بيبقى شخصية عدوانية سيكوباتية، والتحرش بيؤثر على الأطفال على المدى البعيد، ويسبب لهم تشوهات نفسية، وبيجعلهم غير قادرين على وضع حدود صحية مع الجنس الآخر».

ونصحت الأمهات حال تعرض أطفالهن للتحرش ألا يصمتن، وأن يبتعدن ويعالجن أطفالهن، « متسكتوش وتسيبوا حق أطفالكم، لكن كمان لا تغفلوا العلاج النفسي، الطفل لازم يتأهل نفسيا بعد التحرش، علشان يعيش طفل سوي، ويعرف إن جسده عورة ولا يجب أن يكون مستباحا لأحد».