الالتهاب هو استجابة وقائية تساعد الجسم على الشفاء من الإصابة أو العدوى. لكن الالتهاب المزمن يضع الجسم في حالة تأهب دائمة. بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب ذلك في أضرار جسيمة ومميتة. 

يقول الخبراء: إن زيادة الوزن أو السمنة هي سبب رئيسي للالتهابات، والطريقة الأكثر فعالية لتقليل الالتهاب هي إنقاص الوزن. 

وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين لا يمارسون أي نوع من النشاط أكثر عرضة للاصابة بالالتهابات. التمرين هو إصلاح سريع. وجدت دراسة أجريت في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا أن ممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة من التمارين المعتدلة تجعل الجسم ينتج استجابة مضادة للالتهابات. 

يبدو أن الإجهاد المزمن يسبب استجابة التهابية في الجسم، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالقلب والجهاز المناعي. وجدت الدراسات الحديثة أن الإجهاد المفرط يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكبد الدهنية والسرطان؛ مما قد يؤدي إلى الوفاه في سن مبكرة.

تقول دراسة في مجلة Nature Medicine: إن تناول الأطعمة المصنعة - وخاصة الكربوهيدرات البسيطة والسكريات المضافة - يزيد من الإجهاد التأكسدي في الجسم الذي ينشط الجينات الالتهابية. هذه الأطعمة فائقة المعالجة، التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والملح والمواد الحافظة، يمكن أن تغير أيضًا ميكروبيوتا الأمعاء؛ مما يزيد من خطر "تسرب الأمعاء"؛ حيث تنتشر السموم من المعدة في جميع أنحاء الجسم، وهي وصفة سريعة للالتهاب.

إن نوعية النوم السيئة هي عامل خطر للإصابة بالالتهاب الجهازي المزمن (SCI). 

إن التعرض للضوء الأزرق، خاصة بعد غروب الشمس، يزيد من اليقظة في الليل، وبالتالي يتسبب في اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، والذي بدوره يعزز الالتهاب، وخطر الإصابة بأمراض متعددة مرتبطة بالالتهابات.