بألم وحسرة روت، سهر.م، حكايتها مع زوجها الذي تخلى عنها وطلقها، بعد 25 عام من الزواج، قائلة: كنت له خير زوجة، عشقته، أطعته، كنت خادمة له، وكنت أعمل في شركة خاصة، طلب مني مساعدته في الإنفاق على البيت، بالرغم أن حالته المادية مستريحة ولديه الكثير من المال والعقارات والسيارات، وعمله في المحاماة يدر عليه دخلا كبير، يجعله يعيش في مستوى مادي واجتماعي عالٍ.

أحبه بجنون

وأضافت، "ولأني أحبه بجنون، كما أنني اعتقدت أنه زوج وفي، ويحبني مثلما أحبتته، وبالفعل كان يعامل معاملة جيدة، مرت الشهور والسنون، وأخذ يتغير، طباعه، تعامله معى، تعجبت كثيرا، تسألت، هل يمكن أن تنخدع في أشخاص مقربين لك وبينهم عشرة طويلة إلى هذه الدرجة؟".

تزوج من أخرى

وتابعت: كنت أوشك على فقد عقلي، ولكني اكتشفت بعد ذلك أنه تزوج من أخرى، أصبت بحالة نفسية سيئة، فلم أقصر في حقه، كنت معه زوجة مخلصة، لكنه رد الجميل بالنكران، وعندما تحدثت معه نهرني، وكان رده قاسيًّا، وقال لي أنا حر أتزوج كما أحب، تريدي العيش معي أهلا وإن لم تريدي فالطلاق متاح، تعجبت، باع الحياة بيننا بسهولة، فطلبت الطلاق وبالفعل حصلت عليه؛ لأني زوجة مثالية لم أكن أعمل حسابًا للزمن، وأنفقت كل أموالي على أسرتي وبيتي وعلى زوجي الطماع، ووجدت نفسي في الشارع بلا مسكن ولا مأوى، عملت "لبيسة" لفنانة شهيرة، وتارة في قناة فضائية مشهورة، وعندما علمت مذيعة شهيرة بقصتي أخذتني معها منزلها وعملت مديرة منزل.

فقدت الثقة

وأوضحت: كلما أتذكر حياتي والأيام التي عشتها مع زوجي، أندم كثيرا، وأبكي بحرقة، وأظل مكتئبة وفاقدة الثقة في كل الناس ويائسة من العيش مع بشر أصبحوا أشبه بصفات بعض الحيوانات، حياة أصبحت كالجحيم، الجميع يريد أن ينهش في لحم الأخر يستغله، الطمع هو الثمة المميزة لهذا العصر، ولكن بعض البشر الذي لا يزال الخير فيهم يعيدونني إلى العيش والحياة مرة أخرى.

لا تأمن لزوجها

في النهاية قالت وهي تبكي ودموعها تنهمر كشلال متدفق: أنصح كل فتاة وامرأة على ألا تأمن لزوجها تعيش معه بإخلاص ولكن تراعي الزمن ولا تعطي الأمان لأحد، حتى لأقرب الناس لها، ولو كان هذا الرجل أو زوجها فلا تأمن المستقبل.

اقرأ أيضًا..