طعنها 30 طعنة.. شادي يقتل أمه بسكين بسبب "جرعة كيف"
الأربعاء 25/أغسطس/2021 - 02:41 م
محمد على
س.ع، صاحبة الـ56 عامًا، تركها زوجها ورحل عن عالمنا، وترك لها ثلاثة أولاد، أصغرهما، شادي، عملت الأم وتعبت وسهرت من أجل تربية أبنائها، ولتراهم أفضل شيء في الدنيا، الابن الأكبر لم يخيب ظنها وتعلم وكذلك االثاني، وسافرا للعمل خارج البلاد بعد أن حصلا على شهادتهما الجامعية، وظل شادي مع أمه، دللته، إذا طلب لبن العصفور كانت تأتي به له في الحال، لم تبخل عليه بأي أموال أو طلبات، كان يكبر وتصرفاته تفتقد للمسؤولية، غير معتمد على نفسه مطلقًا.
طريق الإدمان
دائم طلب الفلوس من أمه، التي لم تكن تعلم أين ينفق هذه الفلوس، لا تعلم أن زملاء السوء أخذوه إلى طريق نهايته الموت أو السجن، طريق الإدمان، دائمًا ما كان شادي يلتقى بهم في المساء، يقضون أحلى الأوقات على أنفاس الشيشة المعمرة بالحشيش والمخدرات.
غير مدرك للزمان
كانت الأم تعتقد أن شادي ابنها يسهر مع أصدقائه يسترجع دروسه، كانت ترى أن ابنها ملاك لا يخطئ، وفي أحد الأيام كانت الأم تصلي الفجر، سمعت صوت طرق باب، انتفضت لرؤية من الذي دخل للشقة، لمحت من خلف الباب ابنها، يتمايل يمينا ويسارا، يترنح، غير قادر على السيطرة في حركات جسده، يتقدم خطوة ويرجع للوراء خطوات، على الفور خرجت الأم، تحدثت مع ابنها، لكنه فاقد للوعي، غير مدرك للزمان، نهرته أمه وضربته.
السجن المؤبد
بدأ يعود الابن للواقع لكن المخدرات تؤثر عليه أيضًا، دخل غرفته نام وفي الصباح استيقظ، تحدث مع أمه، التي عنفته واستطاع أن يحتوي غضبها، وأقنعها أنها المرة الأولى والأخيرة، لكن الأم بدأت تراقبه، كل يوم يأتي لها فاقدًا لوعيه، وتتشاجر الأم معه، أصبح ذلك أسلوب حياة، لم تعد النصيحة تأتي بنتيجة إيجابية كما لم يعد العنف أيضًا فالإدمان أكل عقله وجسده، الهيروين أصبح يملأ جيوبه وحجرته، وفي أحد الأيام نشبت مشاجره بينه وبين أمه، انتهت إلى أن استل شادي سكينًا وطعنها أكثر من 30 طعنة أودت بحياتها في الحال، ثم هرب مسرعًا حتى وصل به الطريق إلى بحيرة المنزلة، بتكثيف التحريات تم القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة اعترف بجريمته وندم على فعلته، وقال: أريد أن أستريح من تعذيب الضمير، وتم إحالته إلى المحكمة وأصدرت حكمها بالسجن المؤبد على الابن قاتل أمه.