الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بمعدل حالة كل دقيقتين.. ما هي أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في مصر؟

الأحد 22/أغسطس/2021 - 07:32 م
هير نيوز

كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، في تقرير حديث ارتفاعًا كبيرًا في حالات الطلاق المسجلة في مصر العام الحالي، مقارنة بالأعوام السابقة، حيث وصلت حالات الطلاق إلى حوالي 213 ألف حالة طلاق في عام 2020 بواقع حالة كل دقيقتين، الأمر يدّق ناقوس الخطر ويُبيّن ظاهرة الطلاق تزداد باستمرار وتُهدد المجتمع المصري.

 

وقال الجهاز المركزي، إنَّ حالات الطلاق في 2020 وصلت إلى 213 ألف حالة طلاق، بمعدل حالة كل دقيقتين، وهو ما يُمثل ارتفاعا مقارنتًا بالأرقام المُسجلة في عام 2018 حتى عام 2019، والذي تجاوزت الـ8 في المئة من النسبة المئوية بين الأعوام.


ووفقًا لبيان رسمي صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فعنَّ محافظة القاهرة تعتبر في صدارة قائمة المحافظات، بواقع حالة طلاق كل 10 دقائق، وتليها محافظة الجيزة بواقع حالة واحدة كل 17 دقيقة، وهذا أمر يُهدد الواقع الاجتماعي.


خطورة ارتفاع نسب الطلاق

يرى الدكتور محمد ثابت، أستاذ الطب النفسي، أنَّ ارتفاع نسبة الطلاق يُعد خطرًا جثيمًا على المجتمع المصري، ويدقّ ناقوس الخطر والأزمات تباعا، مشيرًا إلى أنَّ ارتفاع معدلات الطلاق، تنتشر بين الشوارع المصرية بسرعة هائلة، ما يضعنا على حافة الانهيار.


وأوضح أستاذ الطب النفسي، حول أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في مصر، إلى أسباب متعددة، منها تغيّر شخصية المرأة واستقلالها ماديا، أو اختيار شريك الحياة القائمة على معايير غير سليمة، داعيًا الدولة والجهات المسؤولة وكل من هو يقوم بمعالجة الظاهرة، إلى التوسع في دورات التدريب والتأهيل التي تلقي الضوء على كيفية اختيار الشريك والاستعداد للزواج بما يقلل من حجم الخلافات التي قد يواجهها الزوجان.


ارتفاع الأسعار وفقدان دور الأزهر في التوعية والوعظ

من جانبها رجّحت الدكتورة عزة عبدون، أستاذ علم الاجتماع، مدير مركز الطفولة والأسرة سابقًا، أنَّ ارتفاع معدلات الطلاق له أسباب عديدة، منها ارتفاع الأسعار وفقدان دور الأزهر في التوعية والوعظ الديني وانتشار الفتوي في الشارع المصري.


وطالبت "عبدون"  كافة مؤسسات الدولة بتنظيم عدد من الدورات التوعوية في كافة المجالات، للتأكيد على أهمية الزواج وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن تكوين أسرة سليمة، فضلًا عن عقد عدد من دورات التدريب قبل قبول الفتاة والشاب إلى مرحلة الزواج.


وتابعت، إنه لا يمكن لأحد أن ينكر إرتفاع معدلات الطلاق في مصر خلال السنوات الماضية، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أبرزها الأمور المادية والبحث عن المال.


وأكدت "عبدون"، في تصريح خاص لـ«هير نيوز»، أن المؤسسات الحكومية والخاصة سجلت خلال السنوات الأخيرة الماضية، نسبة كبيرة من السيدات العاملات، مما أدي إلى التأثير على الأولاد والتنشئة الاجتماعية السليمة لهم.


وتابعت: "الأم والأب طول اليوم في الشغل ومحدش بيربي العيال، ولذلك سيتم تنشئتهم تنشئة خاطئة لعدم إدراكهم أهمية الأسرة وكيفية تكوينها، لكي تُصبح قائمة على الود والمحبة، ولكن مايحدث على أرض الواقع مُخالف تمامًا لذلك".


وأوضحت مدير مركز الطفولة والأسرة سابقًا، أنه يمكن أن تسجل مصر معدلات انخفاض في الطلاق بعد 10 سنوات من الآن، وعقب انتهاء الدولة من مشروعات التنمية المُستدامة، والذي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي.


وكانت دراسة أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية العام الماضي، قد كشفت عن أسباب طلاق المبكر، وجاء في طليعتها تدخل الأهل في الزواج سواء بالإجبار على الزواج أو التدخل بين الزوجين بنسبة 60 في المائة، ويليه أسباب أخرى مثل اختلاف الطباع بين الزوجين أو الخلافات المالية وقضاء أوقات طويلة على الإنترنت، باعتبارها تفتح الباب أما الخيانة الزوجية والانفصال العاطفي بين الزوجين.


اقرأ أيضًا..

نهى تطلب الطلاق من زوجها بسبب "فيسبوك"


ads