سمية من خلف الأسوار: زوجي ورطني في قضية قتل زوجة صديق عمره
الأحد 22/أغسطس/2021 - 03:25 م
محمد على
قالت سمية.م.ن،: كنت نزيلة سجن القناطر، قضيت أحلى عمري خلف الجدران المقيدة للحريات، لكن رغم ذلك التجربة أفادتني كثيرا، فالحياة داخل السجن تعلمك التعاون والحب، كما أن معاملة الضباط والضباطات كانت في غاية الاحترام ويشعرون بنا، إضافة إلى أن الرعاية الطبية كانت جيدة جدًّا.
وعكة صحية
وأضافت: أتذكر أنني تعرضت لوعكة صحية داخل السجن وألم شديد في البطن، وعلمت بعد ذلك أنها كانت الزائدة، وأجريت عملية طبية في مستشفى السجن، وشملت رعاية طبية فائقة تفوق الكثير من المستشفيات في الاهتمام والرعاية الطبية.
إعدام زوجي
وتستكمل سمية: زميلاتي في السجن هن اللائي يروحن عني آلامي، 9 سنوات بين الجدران، مقيدة الحرية، أعيش آلام فراق زوجي بعد تنفيذ حكم الإعدام فيه في نفس القضية التي أنا بصددها في السجن، رغم أن إدارة السجن توفر لنا كل ما نحتاجه ورغم المعاملة الجيدة لكنك في النهاية بين أربعة جدران، يكفيني أنني كنت بعيدة عن أهلي وأقاربي وصديقاتي، لا أستطيع التحرك بحرية مثلما يكون الإنسان في الخارج، لكن الشيء الذي كان يساعدني على قضاء وقتي، هو العمل داخل السجن، فأنا كنت أعمل في ورشة الخياطة وآخذ مقابلًا ماديًّا نظير الإنتاج، كنت أجلس على "الماكينة" التي أصبحت صديقتي وحياتي، أنسى من خلالها كل ما مر عليَّ في هذه الحياة من معاناة وألم وقسوة.
قضية قتل
وأضافت: دخلت السجن في قضية قتل، وكان زوجي هو المتهم الرئيسي فى هذه القضية، بعد أن أقنعني أن أساعده فى جريمة القتل، وكان هذا اليوم صديقه قام بدعوته على العشاء، واتفقنا على الانتقام منه، بقتل زوجته التي كانت تدبر له مكائد كثيرة، وكانت سببًا في خلافات بينه وبين صديقه، وفي اليوم الأخير انتهينا من العشاء وجلسنا بعض الوقت، وانتهت الليلة وخرج صديق زوجي للعمل، وهنا دخلنا وحينما شاهدتنا زوجته تعجبت من عودتنا، زعمت أنني نسيت بعض المتعلقات وحينما دخلت ضربها زوجي من الخلف وسقطت على الأرض، ثم قام بخنقها ليتأكد أنها ماتت، وألقت الشرطة القبض علينا بعد تحرياتها وحكمت علي المحكمة بـ15 سنة وزوجي بالإعدام وتم تنفيذ الحكم عليه.
فاتورة الجريمة
وأنهت قائلة: طفلي الصغير هو الوحيد الذي كان يدفع فاتورة جريمتنا البشعة؛ حيث كان يعيش بمفرده مع أمي المسنة، ولم أره إلا مرات قليلة طيلة سنوات السن وهو الآن شاب، وأحاول أن أعوضه عما قضيته.