فكرة أن الحياة يمكن أن تصبح أفضل من خلال إعادة تصميم ديكور منزلك ليست جديدة، فهناك علاقة طويلة الأمد بين الصحة النفسية وديكور المنزل؛ حيث يستخدم الأطباء النفسيون الأماكن والألوان في الديكور كعلاج للأمراض النفسية وكأداة لراحة المرضى.

وأشار موقع "allure" الأمريكي، إلى أن ألوان دهانات الحوائط في المنزل وتصميمات الديكور الهادئة والمتناسقة يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على راحة الأشخاص داخل المنزل وتحسين حالتهم النفسية.

وقالت بوني سانبورن، أخصائية علم النفس البيئي ورئيسة أبحاث التصميم في DLR Group، وهي شركة تصميم ديكور في شيكاجو: «إن الدراسات تقارن بين الألوان باستخدام درجات معينة والاستجابات النفسية لها، وكانت النتائج تظل على أن اللون الأخضر والأزرق يعملان على خفض ضغط الدم قليلاً والحث على الهدوء، بينما يمكن أن يزيد اللون الأحمر من التركيز وتدفق الدم، يمكن أن تختلف هذه الاستجابات على حسب الحالة النفسية الأشخاص».

وأضافت: «تم إجراء دراسات حول تأثير اللون الأبيض، وهو في الأساس يؤدي إلى توسيع المساحات الضيقة، ولكنه يسمح بحد كبير من التشتيت؛ لأن هناك نقصًا في التفاصيل للسماح للعقل بالاسترخاء والتركيز عليه».

ونصحت سانبورن، بدمج الألوان التي تمنح الهدوء والراحة النفسية في جميع أنحاء المنزل، مثل القطع التي تعكس الضوء، أو استخدام حوض السمك والنباتات في الديكور، مع ضرورة اتباع استراتيجية أخرى وهي فصل مساحات المعيشة، حيث يمكن للمساحات المنفصلة مهما كانت صغيرة ، أن تساعد في تركيز الاستجابات لكل منطقة على حدى، وهذا بدوره سيساعد في تحفيز الدماغ وتدريب عقلك على الاسترخاء في غرفة النوم والتركيز في غرفة المعيشة والتخطيط لتناول وجبة في المطبخ.