رسالة عتاب لوزير التعليم.. آخر ما تركته طالبة عزبة النخل قبل انتحارها
ظلّت تحلم بنجاحها في الثانوية العامة، من أجل إدخال السرور والفرحة لقلب والدتها، طلبت التوفيق من الله والدعاء من زملائها قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة بساعات قليلة، لتأتي النتيجة وكأنَّها صاعق كهرباء دمّر جسدها حتى صار أشلاء، فبدلاً من ارتداء ملابس الكلية، اختارت أن تلبس الكفن الأبيض وتكتب نهايتها بيدها.
جيهان حسن
أقدمت الطالبة جيهان حسن، الطالبة بالثانوية
العامة، المقيمة بمنطقة عزبة النخل في القاهرة، على الانتحار قفزًا من شرفة منزلها
بالطابق الخامس، بعد رسوبها في الثانوية العامة، ليتّشح البيت بالأحزان ودموع
القرية التي لا تنقطع حتى الأن، وقهرة الأم التي لا تزال ترى ابنتها حولها في كل
مكان.
بداية القصّة
قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة 2021، بساعات
قليلة، طالبت «جيهان» أصدقائها وأقاربها في كلمات معدودة، عبر حسابها الشخصي بموقع
التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بالدعاء لها بتحقيق أعلى الدرجات في الثانوية العامة،
لإسعاد أهم من في حياتها، إذ كتبت: «نتيجتي بكرة.. ادعولي إني أجيب مجموع وأفرح أمي
بيه»، لكن سرعا ما تحول المنشور إلى سرادق عزاء، بتعيلقات مكثفة من نشطاء السوشيال
ميديا، الذين توجهوا بالدعاء للفتاة بعد وفاتها.
الصدمة الكُبرى
ما من ساعات قليلة إلى وتفاجأت "جيهان"
برسوبها في الثانوية العامة، وصدمتها فور رؤيتها لدرجاتها عقب إدخال رقم جلوسها، واكتشاف
رسوبها في المجموع الكلي، ما أدخلها في حالة نفسية سيئة، وحالة من البكاء الهيستيري،
لتهرع إلى غرفتها، وتغلق بابها، رافضة التعامل مع من حولها، في محاولة لاستيعاب ما
تعرضت له من إخفاق كبير، لم تكن تتوقعه على الإطلاق.
وفي ساعات معدودات من غلق غرفتها والتفكير
مرارًا وتكرارًا توجهت "جيهان" إلى شُرفة الغرفة ثُمَّ ألقت بنفسها من
الدور الخامس، لتسقط على الأرض ميتة ومغرقةً في دمُّها الذي ملأ المكان كُلّه.
رسائل عتاب للوزير
وتبيّن من خلال صفحتها الشخصية على الفيس
بوك، أنَّها عاتبت الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، قبل انتحارها بساعات
قليلة، وذلك من خلال منشور تضمّن عبارات اللوم والعتاب الموجهة للوزير، من قبل أحد
صديقتها، واكتفت بإعادة نشر "البوست" دون تعليق، ما يظهر الحالة السيئة
التي كانت عليها.
جميلة في نفسها
وتبين من خلال حديث أصدقائها وجيرانها
عنها، أنَّها كانت تتميز بشخصية مرحة، ومحبة لالتقاط الصور الشخصية بشكل كبير، إذ كانت
تحرص بشكل دائم على نشر العديد من صورها الشخصية عبر صفحتها على "فيسبوك"،
التي تتصدرها بابتسامة عريضة، وتشاركها مع أفراد أسرتها وأصدقائها.
اقرأ أيضًا||
رحلة انتحار طالبة عزبة النخل.. من "ادعولي أفرح أمي" لـ "اتقهرت من النتيجة"