رحاب العوضي لـ«هير نيوز»: الأم قاتلة ابنتها بسبب العادة السرية ضحية

بعدما أثارت قضية الأم التي قتلت طفلتها في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، بدعوى تأديبها للعبها بجسدها، الجدل في الشارع المصري، حول تصرف الأم وهل تُعد مجرمة بفعلتها، وما هو التصرف الصحيح في مثل حالتها.

تحدثت «هير نيوز» مع الدكتورة رحاب العوضي؛ أستاذ علم النفس السلوكي؛ في ضوء هذا الموضوع، حيث أعربت عن أسفها حيال تقصير الجهات التعليمية والثقافية والإعلامية في توعية المرأة ونشر الأساليب التربوية السليمة.

وقالت "العوضي"، إنه رغم تكرار الرئيس مناشداته بالاهتمام بالأسرة وتربية الأبناء، إلا أن الجهات المختصة لم تترجم ذلك في أرض الواقع، فنجد الإعلام يصدر على قنواته اللاعبين والمهرجين ومغنيين المهرجانات، وهو أمر طبيعي في كل الدول لكن ليس بالشكل المتواجد في مصر.

وأكدت أن تلك الجهات لم تساعد بالقدر الكافي من الحد في انتشار العنف الأسري الذي يتفشى في بعض الطبقات: "فبعض الأشخاص بيكونوا بطبعهم عدوانيين، ويعتقدون أن الضرب هو الحل؛ وغالبا هذا الأسلوب هو ما تربوا عليه؛ ولأن الضرب بطبعه خاين فقد يصل لحد القتل رغم عدم القصد".

وأشارت إلى أن الكثير يجهل الطرق الصحيحة للتربية: "تنتشر العديد من القنوات فقط للطهي، ولا توجد قناة واحدة للتربية ولا برامج في هذا الشأن، وإذا حدث واستضافونا كمتخصصين في علم النفس والاجتماع، تكون حلقة، كل كام شهر، وبتعتمد على الصداقات والمعارف مع المعدين، بغض النظر عن القيمة العلمية، وهنا لا يمكنني لوم الأم والأب بقدر لومي المجتمع الذي لم يعلمهم كيف يربوا أبنائهم".

وعن كيفية التربية السليمة

وأوضحت "العوضي"، أنه لابد من تعليم الأم والأب المراحل المختلفة للإنسان؛ فالطفل له طريقة خاصة في التعامل تختلف عن الصبي تختلف عن المراهق الذي يختلف عن الشاب، ولابد أن يعرف الوالدان أن هناك فروق فردية بين الأطفال.

وبينت أنه على هذا سيتفهمون كيفية التعامل مع أبنائهم، سواء بالرفق والحنان والعقوبة الغير عنيفة؛ مثل عقوبة الحرمان أو الخصام أو التعامل بحنية مع الابن، فبالتالي يستجيب من أول أو ثاني مرة.

موضحة، أن الشخص القاسي بطبيعته مع أولاده، فلن تصلح هذه الأساليب مع أطفاله؛ لأنه لن يفرق معه القسوة أو الخصام؛ فقد اعتاد عليها.

وأضافت: "بعض الأهالي بتتحجج بلقمة العيش وإن الحياة صعبة، فبالفعل الحياة صعبة فلا داعي نصعبها أكثر بالعنف".

وأردفت: "ما زالت فكرة مس جسد البنت هو الفاحشة الكبرى؛ دون تفهم إن ده أحيانا بيكون مشكلة طبيعية في الجسم أو لها علاقة بالتغيرات الهرمونية في جسد البنت".

وأنهت حديثها: "نحن  في مجتمع ذكوري؛ نجد أن نسبة الإنحراف السلوكي في الأولاد مثل البنات وقد يزيد عند الأولاد، إلا إنه مع البنت نخشى أن يتطور لرغبة في ممارسة الجنس، وما يمكن أن أقوله هو أن الأم ضحية الجهل وعدم التوعية الكافية.

اقرأ أيضًا..

قاتلة طفلتها أثناء تمثيل الجريمة: كانت بتلعب في جسمها