الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«تحرش وتنمر».. الأردن على صفيح ساخن بسبب «مدرسة الروابي للبنات»

الإثنين 16/أغسطس/2021 - 06:10 م
هير نيوز

حالة واسعة من الجدل أثارها المسلسل الأردني «مدرسة الروابي للبنات»، عقب عرضه على منصة «نتفليكس»، إذ بلغ الأمر حد الاستقطاب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات البعض بوقف العمل، وإشادة فئة أخرى.

وتدور أحداث المسلسل في ست حلقات، حول فتاة تتعرض للتنمر في المدرسة، وتسعى إلى الانتقام ومواجهة الأمر بطريقتها الخاصة، ومن خلال الأحداث يلقي المسلسل الضوء على عدد من المشكلات التي تواجهها الفتيات وأسرهن في تلك المرحلة العمرية، ومن أبرزها التنمر وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والتحرش وجرائم الشرف في المجتمعات العربية، إضافة إلى وصمة العلاج النفسي. ويعرض المسلسل مترجماً لـ32 لغة في أكثر من 190 دولة حول العالم.

وانقسم الجمهور إلى فريقين أحدهما يرى أن مسلسل «مدرسة الروابي للبنات» نجح في تناول أغلب مشاكل الفتيات في المجتمع الأردني والعربي، خاصة التي تتعلق بتعامل الآباء والأمهات مع بناتهم، بينما يرى القسم الثاني أن المسلسل يمثل خروجاً سافراً على عادات وتقاليد المجتمع الأردني المحافظ، ولابد من التصدي له ومنعه من العرض؛ ليعيد بذلك حالة الجدل والغضب التي أثارها عرض مسلسل «جن»، قبل أن يتم إيقاف عرضه.

واستطاع «مدرسة الروابي للبنات» الذي قامت بتأليفه تيما وإسلام الشوملي وشيرين كمال، وأخرجته تيما الشوملي، أن يحقق نسب مشاهدة مرتفعة على «نتفليكس» ويتصدر «التريند» في عدد من الدول العربية بعد طرحه بساعات قليلة.

وجاءت معظم الأصوات المشيدة بالعمل من قبل فتيات وشابات وجدن فيه تصويراً لواقع ما يحدث في مدارس كثيرة من مشاكل بين الطالبات مثل التنمر، وما تسببه من أزمات نفسية بسبب طبيعة المرحلة والتي يكون فيها المراهق أكثر قابلية للتأثر بالمجتمع والمحيطين به.

واعتبر البعض أن المسلسل يحاول توجيه اهتمام الأسرة إلى ضرورة وجود حوار مفتوح مع الأبناء، مثل ما كتبته الكاتبة سامية عايش عبر حسابها على «تويتر»: «أكتر شي بيعلمنا اياه..كيف نحكي مع أولادنا وبناتنا».

في المقابل؛ وجد المسلسل هجوماً عنيفاً من معارضيه، مطالبين الجهات المسؤولة بوقف عرضه، مؤكدين أنه لا يمثل المجتمع الأردني ولا المدارس الأردنية، وأنه يسعى لهدم قيم وأخلاقيات المجتمع وتكريس سلوكيات دخيلة عليه.

وغرّد حساب يحمل صاحبه اسم «إبراهيم حمدان»: «هذا العمل لا يمثل الثقافة الأردنية العامة، ويصور حالة خاصة في المدارس العالمية، وغالبية الشرائح لا تنتسب لها، والفكرة لا تقدم جديداً ولا تحمل هماً ولا قضية مستعصية، ومع ذلك قد يجد مساحة خارج الأردن لكن هنا طبعاً لا وستقتصر على فئة محدودة تتلاءم ثقافتها مع المحتوى».

وكتب آخر: «هل مطلوب من الفتاة أن تذهب إلى المدرسة بعد أن تخضع لزراعة سيليكون حتى لا يتم التنمر عليها.. ما هذه الأفكار التي يحاول أن يزرعها المسلسل في فكر مراهقات لا يتجاوز عمرهن 14 عاماً».

وأعلن نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب، رفضه لمحتوى «مدرسة الروابي للبنات» لاعتبارات أخلاقية ومهنية جمة.

من ناحيتها، أعربت مخرجة ومنتجة المسلسل تيما الشوملي، عن فخرها بتقديمه، وبالصورة التي خرج بها وما حققه من نتائج.

وقالت في منشور لها عبر حسابها على «انستغرام»: «إخراج مسلسل الروابي كان من أكثر التجارب اللي علمتني وممنونة على كل الحب والدعم.. بس هيدا العمل كان وراه كادر كبير كامل وفعلياً جيش، جداً فخورة بفريق عمل مدرسة الروابي للبنات المكون من فريق أردني فخم كتير».

ads