رد الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى الشفوية، أمين الفتوى بدار الإفتاء على سؤال متصلة، قالت فيه: "تزوجت شابا متعلم ومثقف وأنجبنا طفلة، وهنا بدأت المشاكل بسبب إصرار حماتي على عمل ختان للطفلة، ولكني رفضت ذلك وأهلي تحدثوا معه وبعد مرور بضعة أيام نعاود مرة أخرى للحديث في القضية حتى أنجبت طفلة ثانية وزادت الأزمة عندما قام زوجي بأخذ الطفلة وهي تبلغ 5 سنوات وأجرى لها عملية ختان ومنذ ذلك الحين والطفلة نفسيتها مدمرة وترفض اللعب مع أصدقائها".

وتابعت فى مداخلة هاتفية لبرنامج "الدنيا بخير" تقديم الإعلامية لمياء فهمي، المذاع على فضائية "الحياة": "خايفة على بنتي الثانية من عملية الختان.. ومش عارفة أعمل إيه؟".

ومن جانبه استشهد الشيخ عويضة عثمان بقوله تعالى: " وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ"، سورة التكوير الآية 8، متسائلًا: "هل يجب سؤال القاتل أم المقتول، فهذه الطفلة ما هو الذنب الذي ارتكبته لإجراء عملية ختان لها؟ فلذلك أقول للزوج استعد للحساب فهذا نوع من أنواع التعذيب للفتيات".

وأضاف: "الختان هو قطع جزء من بدن المرأة، والختان لم يعد موجودًا في دول العالم، وليس له علاقة بعفة الفتاة أو أدبها، فالختان مجرد تعذيب للفتاة والقضاء على آدميتها، وهذا لا يجوز، وعلى المتصلة ألاّ تترك فتياتها عرضة للإهانة، ولا يجب أن تنفصل عن زوجها، بل عليها أن تتحدث معه وتسعى لإقناعه بأن الختان ليس من الإسلام، سواء عن طريقها أو طريق الاستعانة بالآخرين، فليس من المعقول أن تدمر الأسرة بسبب الخلاف عن ختان أبنائها، ولكن الحوار يجب أن يأخذ طريق العقل والتفاهم والمحاولة مرة واثنين وأكثر حتى يقتنع الزوج".