قضية نفي إثبات نسب أخرى، "م.ص"، الأب يطالب بنفي نسب نجلته الوحيدة داخل محكمة الأسرة بعد مرور 15 عامًا، ويتهم زوجته بالخيانة، وأن زوجته استغلته بمصاحبة عشيقها لكي ينفق على الصغيرة، وتحصل منه على الأموال، فقد ضبطها في وضع مخل مع عشيقها داخل منزل الزوجية بعد أن عاد باكرًا من عمله، والمفاجأة أن الزوجة اعترفت بكل بجاحة أن هذا الشخص عشيقها، وأنه والد نجلتها، وأنها كانت تستغله للحصول منه على الأموال، وأنه لا يمكنه إثبات الاتهامات عليها، فطالب الزوج بأن يتم إجراء تحليل dna، واستكمال التحقيقات مع زوجته داخل البلاغ الذي تقدم به إلى القسم ليحرر ضدها محضر زنا.

واقعة ثالثة، تقدم "ف.ث"، طبيب إلى محكمة الأسرة يطالب بنفي نسب أبنائه الثلاثة أكبرهم 16 عامًا وأصغرهم 8 أعوام؛ لأنه من خلال الصدفة علم أنه عقيم ولا يمكنه الإنجاب، وأنه لم يكن يعلم أنه كان مخدوعًا طوال هذه المدة؛ حيث إنه شعر مؤخرًا بأن هناك ألمًا في ظهره ولا يعلم سببه ممّا اضطره إلى الذهاب إلى الطبيب لعمل عدد من الفحوصات الشاملة، والتي أكد نتيجها الطبيب أنه لا يمكنه الإنجاب نهائيًّا، لكنه لكي يقطع الشك باليقين أجرى فحص الـdna  لكن للأسف اكتشف أنهم ليسوا من صلبه، فتوجه على الفور إلى المحكمة؛ لكي يقيم دعوى إنكار نسب لأطفاله الثلاثة، لكن المحكمة رفضت طلبه وأنصفت الزوجة؛ لأن التقرير الطبي أشار إلى أنه لا يمكنه الإنجاب حاليًّا وليس من فترة بعيدة؛ مما يعني أنه عقم ثانوي.

دعوى رابعة غريبة أيضًا، أمضت هذه الزوجة داخل أروقة المحاكم أكثر من 6 أعوام بعد عجزها عن استخراج شهادة ميلاد لنجلتها التي بلغت 6 أعوام، فقد أكدت أنه بسبب الخلافات الزوجية لم يستمر الزواج وتركها الزوج وهي حامل؛ مما أدى إلى الطلاق وتهرب على أثره الزوج من النفقة ولم يكتفي بل قام بإنكار نسب طفلته الوحيدة ورفض تسجيل الطفلة بإسمه واستخراج شهادة لها.