دماء على فراش الزوجية.. قتل زوجته لاكتشافها علاقته بأخرى
الخميس 12/أغسطس/2021 - 04:39 م
محمد على
شروق فتاة فى نهاية العقد الرابع من العمر، على قدر عالِِ من الجمال، ارتبطت بزوجها بطريقة تقليدية، فهو ابن منطقتها، شاهدها، وأعجب بها، وبادلته هى الأخرى نفس المشاعر، التقى بها لدى أحد أقاربها، لرؤيتها عن قرب، تحدثت معه، وبعد الشعور بالراحة من الطرفين ناحية الآخر قرر أحمد التقدم للزواج منها من والدها، ووافق الأب، وعقد قرانهما وجاء حفل الزفاف وسط مباركة الأهل والأصدقاء والعائلة، وبدأت حياتهما الزوجية كأى زوجين، كانت شروق مثال للزوجة التى تخاف على بيتها وزوجها، تدبر أحوالها المعيشية، وكان حجاج يبادلها نفس المشاعر، بل كان يحبها ويعشقها، أنجبا أولاد، وبدأت المعيشة تضيق بهما، ولكن كانت شروق لا تشعر زوجها بالمعيشة، فكانت توفر وتدبر أمورها، ولكن تغير الحال فجأة، حينما شعر الزوج أن حياته تسير بطريقة روتينية، أخذ يسهر مع زملائه على المقهى، ويدخن سجائر، بدأ مصروف البيت يقل، وأخذت الزوجة تعانى هى الأخرى، سألت زوجها سبب انخفاض المصروف لم يرد عليها، تحول من الشخص الذي يذهب لمنزله فى أوقات محددة وينام مبكرا إلى شخص أخر، بدأت المشاجرات تعرف الطريق إلى منزله، تبدلت المعاملة بين الزوجين، خرج التفاهم من نافذة المنزل حينما بدأ السهر وعدم الاهتمام واللامبالاة يدخلان من باب الأسرة ليعكران صفو هذه الأسرة، كان لا يمر يوما إلا وتنشب مشاجرة بين الطرفين، تنتهى بسيل من السباب والألفاظ المسيئة من الزوج للزوجة، وحينما تطور الأمر وأخذ يتزايد بدأت الزوجة هى الأخرى ترد عليه وتتبادل معه الشتائم وكأنهما غرباء أو شخصين لا يعرفان بعضهما، انتهى شهر العسل ورحلت الأيام الجميلة وتبدل الحال بغير الحال، وكانت الزوجة كل شهر تغضب من زوجها وتذهب لمنزل والدها، الذي كان ينصحها بالعودة إلى منزلها وزوجها وأولادها وعليها أن تتحمل زوجها فى هذه الظروف لحين أن تتيسر الأمور، لكن الزوجة يبدو أن تفكيرها وعقلها سيطر عليهما الشيطان.
شعر الزوج بالملل من "العيشة" التي يصبح ويمسي عليها مع زوجته التى تحولت لتصبح رجلا أخر فى المنزل، يحاسبه على جميع تصرفاته، ولأنه لا يقبل بهذا الأمر، أصبح قليل الكلام معها لعدم تفهمها له، وأصبح الصمت هو لغة الحوار، وسيد الموقف داخل البيت، كلاهما لا يتحدث إلى الآخر إلا فى حالة طلب الأموال أو متطلبات الأولاد غير هذا لا يعرفان بعضهما، وكأنهما ليس بزوجين، وفى أحد الأيام كان الزوج جالسا مع أحد زملائه على المقهى بحى المعادى، وقفت فتاة فى العشرينيات، تحدثت إلى زميله، لمحها أحمد بطرف عينه، اعتقد أنها تكون شقيقة زميله، كانت دائمة النظر له، وبادلها هو الآخر نفس النظرات، وحينما عاد زميله سأله عليها فقال له إنها جارته ولديها ظروف خاصة، وفى اليوم التالى أثناء جلوسه على نفس المقهى مرت عليه الفتاة، لمحها، ونظرت إليه وابتسمت، وافتعل أحمد مشهد لكى يتعرف عليها، وبالفعل تعرف عليها ودار بينهما حديث، تبادلا أرقام المحمول، وبدأ يتحدث لها فى التليفون ويتبادلا عبارات الغزل والإعجاب.
على الناحية الأخرى أهمل أحمد زوجته شروق وكأنها امرأة غريبة، أو خادمة لأولاده فقط، الكلام بينهما أصبح قليل، وفى أحد الأيام طلبت الزوجة والجلوس مع زوجها لمناقشة بعض أمور البيت، عنفها الزوج وتركها ورحل، وفى اليوم التالى جاء أحمد للمنزل طلبت منه مصاريف للمنزل والأولاد لكنه ليس معه أموال، فجميع راتبه ومايتقاضاه من عمله ينفقه على حبيبة قلبه وعشيقته، بل طلب من زوجته مصوغاتها الذهبية لبيعها للانفاق منها، رفضت الزوجة لكنه أصر على موقفه، ونشبت مشاجرة، بينهما وتدخل بعض الأهل والأصدقاء وتحجج الزوج أنه يمر بضائقة مالية وعلى زوجته أن تساعده، ولكن الزوجة رفضت تدخل الأهل الذين طلبوا منها بيع نصف مصوغاتها الذهبية، بعد تعهده أنه سوف يعيدها لها حينما يتيسر الحال، ولأن الزوجة أكثر انسانة تعرف زوجها وما طرأ عليه من متغيرات، شعرت الزوجة أن هناك أمر جديد حل على زوجها، وبدأت تراقبه، كانت ترتدى نقابا وتسير خلفه، لمعرفة أين يذهب ومع من يجلس؟، واكتشفت الزوجة أن زوجها يلتقى بفتاة كل يوم ويجلسان مع بعضهما فى إحدى الكافتيريات والحدائق والمتنزهات العامة وكأنه لا يزال شابا فى العشرينيات.
اقرأ أيضًا..
مفارقة غريبة، عاد الزوج يطلب من زوجته بيع مصوغاتها الذهبية، رفضت الزوجة وصارحته أنها عرفت أنه يرتبط بفتاة اخرى غيرها، ونشبت بينهما مشاجرة وقام الزوج بضربها وأمسك بسكين، فأسرعت الزوجة وأمسكت هى الأخرى بسكين من المطبخ ووقفت أمامه، وقامت بطعنه بعدة طعنات حتى سقط وسط بركة من الدماء، وفارق الحياة، صرخت الزوجة، وتجمع أهالى المنطقة والجيران وقاموا بنقل الزوج إلى مستشفى المنيل الجامعى، ولكنه توفى فور وصوله المستشفى، وتم إخطار مدير مباحث الوادي الجديد، وبالتحري تبين أن خلافا نبشب بين الزوجين وقتلها الزوج نتيجة الخلافات، بسبب اكتشاف الزوجة علاقة زوجها العاطفية بفتاة اخرى وتحرر محضر بالواقعة وإحالته غلى النيابة التي أمرت بإحالة الزوج إلى المحاكمة.