أكبر معمرة بريطانية تكشف عن أصعب سنوات القرن العشرين
بملابس أنيقة ووجه يغطى بالتجاعيد وشعر المشيب الأصفر اللون، في احتفالية ضمّت مجموعة من السيدات، احتفلت معمرة بريطانية تجاوز عمرها 108 أعوام، بعيد ميلادها وسط زميلاتها والعاملين بدور المسنات، حيث تجلس على كرسي متحرك بالحديقة، وأمامها يقف الزميلات يتناولون الحلوى ويتبادلون النظرات التي لا تخلو من مشاعر الحب والود.
قضت سارة سبير واحدة من أكبر المعمرات في العاصمة البريطانية لندن، عمرها بالكامل وسط الحروب والصراعات، وعاصرت جميع الأوبة منذُ ولادتها، ومأساة الحرب العالمية الأولى، وكانت شاهدة على كواليسها مع أسرتها.
ولدت "سارة" قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، عام 1913، وهو العام قبل الأول لوقوع الحرب الأولى، حيث عاصرت معاركها وكانت شاهدة على انتهائها، ثمَّ بعد سنوات عاشت مأساة الحرب العالمية الثانية، لتتجدد المشاعر الحزينة والكواليس القديمة وتعيش الموقف كما كان في الأول.
الألآم والأحداث المؤلمة التي عاشتها المعمرة البريطانية خلال سنوات عمرها، جعلتها قادرة على مواجة الأصعب، حتى ولو كان الفيروس هو أخطر الآوبة حتى الآن، فلم يكن أقوى من الحروب بالنسبة إليها، مشيرة إلى أنَّ هيئة الصحة البريطانية تعامل بشكل جيد لمواجهة فيروس كورونا.
وأضافت أنَّ التجارب الشخصية القاسية التي عاشتها خلال عمرها، لم تستطع الأيام محوها يومًا ما، وازدات ألآمها حين توفىّ ابن جدتها، مشيرة إلى أنَّها توقفت عن العمل في عمر الـ90.