«حماتي مش ملاك».. روايات خراب البيوت تحت رعاية الحموات المتسلطة
الثلاثاء 10/أغسطس/2021 - 03:44 م
محمد على
لم يكن فيلم "حماتي قنبلة ذرية" مجرد فيلم سينمائي كوميدي فحسب، بل كان يعرض المشاكل الزوجية التي تحدث بين الزوجين بسبب الحماة، وتتجسد يوميًّا داخل الأروقة والقاعات، والتي سجلت أعلى معدلات الخلع أو الطلاق أو النفقة والحضانة، ومن ثم تكون بطلتها في النهاية "الحماة" التي عادة ما تكون هي السبب الرئيسي في أغلب هذه القضايا.. وإليكم نماذج لحموات تسببن في خراب البيوت.
القصة الأولى
تحكمات حماتي
لم تدرك "سمر"، البالغة من العمر 32 سنة، وتعمل صيدلانية أنها سوف تفشل في حياتها الزوجية بعد نجاحاتها في مجال عملها بشهادة مديرها وزميلاتها، وتعرفت على زميل لها في العمل ووقعت في حبه واتفقا بعد ذلك على الزواج، وطوال فترة الخطوبة لم يظهر على أهله ما يثير شكها في أن حياتها سوف تتدمر بعد الزواج؛ بسببهم وتتحول إلى الجحيم وسوف تقف في النهاية تحمل رضيعها أمام محكمة أسرة زنانيري.
بداية الواقعة
أكدت الزوجة أنها بعد أن تزوجت في شقة منفصلة عن أهله كانت تنشب بينها وزوجها خلافات بسيطة ولأتفه الأسباب التي لم تكن في حسبانها، وكانت تتعجب منها حتى توصلت وعلمت أن والدته وشقيقاته الثلاث هن السبب، ووراء هذه المشاكل المفتعلة، حتى إنهن يدخلن في كل كبيرة وصغيرة، ولم تنتهِ الخلافات على هذا الحد فكانت حماتها تتدخل في أمور المنزل، وتتحكم فى إدارته، وعندما واجهت زوجها بتحكمات والدته فوجئت به يؤكد لها أنها تفعل ما تشاء وأنها يجب أن تنصاع وراء أوامرها، لكنها لم تتحمل ذلك، وقررت الانفصال عنه واللجوء إلى أهلها، لكنها فوجئت بحملها لنجله فأعادها الزوج إلى المنزل حتى قررت والدته ألا تخرج نهائيًّا؛ بسبب خوفها عليها وعلى حملها، لكنها لم تتحمل هذه التدخلات وحبسها بدون مبرر، وحتى بعد أن وضعت نجلها الوحيد فوجئت بأن حماتها تريد الطفل الرضيع ينام بجانبها، وتمنع أهلها من دخول المنزل.
وسرعان ما قررت الزوجة الهرب والعودة إلى بيت أهلها، معلنة التخلي عن حقوقها ولجأت إلى المحكمة لرفع دعوى طلاق للضرر، وبالفعل حكمت لها المحكمة بالطلاق من زوجها الذى يريد من والدته إدارة المنزل.
القصة الثانية
حماتى متسلطة!
قررت "هاجر"، البالغة من العمر 33 سنة، بعد 5 سنوات من الزواج، أن ترفع دعوى خلع على زوجها الذي لم يبالِ بتحكمات والدته غير المبررة وغير المفهومة في ذات الوقت، فقد تحملت العيش داخل منزل والدته بعد إقناع من الزوج بأنه لا يمكنه ترك والدته بمفردها، بحكم أنها سيدة كبيرة في السن، ولكن العكس كان صحيحًا فقد كانت أكثر من متسلطة وتريد التدخل في كل شيء.
بداية الواقعة
وأكدت الزوجة في دعواها، أنها تعمل مُدرسة ولم تكن تتوقع أن تكون حماتها غير مريحة بالمرة فهي تريد التحكم في المأكل والمشرب ومعها نسخة من مفتاح غرفتهما، في البداية لم تكن تبالي بما يحدث إلا أنها وبعد الزواج مباشرة بعدة أيام بسيطة بعد عودتهما من أسبوع السفر، فهو أسبوع واحد كانت بمفردها مع زوجها وبعد العودة فوجئت أن حماتها تريد أن تتواجد في جميع الأوقات التي كان الزوج يجلس بجانب زوجته فيها، وبحكم عمله كطبيب فلم يكن متواجدًا لأوقات كثيرة داخل المنزل فهو يعمل داخل مستشفى حكومي ولديه عيادتان، لكن حماتها لم تتركها ظلت تدخل عليها غرفتها فجأة، وتؤكد لها أنها لا يجب أن تجلس بمفردها، حتى إنها كانت تطلب منها الطبخ والغسيل في أوقات غريبة وحتى عند عودة زوجها كانت دائمة طلب الكثير من الأمور منها، حتى لا تتركها وحدها مع زوجها إلى أن وصل بها الأمر إلى فتح غرفة نومهما فجأة بالمفتاح الذي تمتلكه.
لم تتحمل "هاجر" الأمر، وقررت أن تواجه زوجها بأنها تريد شقة منفصلة، لكنه رفض فلا يمكنه ترك والدته وحيدة في المنزل، فقررت أن تلجأ إلى طلب الطلاق لكنه رفض وبشدة، وبدأ يتطاول عليها بالسب والشتم، ثم الضرب؛ مما دفعها لطلب الخلع لكي تنهي حياتها الزوجية عند هذا الحد.
القصة الثالثة
زوجى ضعيف الشخصية!
أكدت "آلاء"، البالغة من العمر 29 سنة، في دعوى الخلع التي أقامتها أمام محكمة الأسرة بزنانيري، أن زوجها ضعيف الشخصية أمام والدته ويخاف منها.
وأشارت الزوجة إلى أنها طالبت زوجها بالخلع لتحكمات والدته، حتى إنها كانت تعاقبها في كثير من الأحيان بإبعاد زوجها عنها وحرمانها منه إن لم تطع لها أمرًا، وكان زوجها ينفذ كلامها ويبعد عنها ويعيش مع والدته لمدة تصل لأسبوع كامل في كثير من الأحيان دون حتى السؤال عن زوجته؛ حتى تجبرها على الالتزام بما تريد، وتتحكم في كل الأمور الخاصة بالزوجين.
وأوضحت الزوجة أن زوجها ضعيف الشخصية تمامًا أمامها، مشيرة إلى أنها بدأت محاولة إقناعة بالشك في سلوكها، بما أنه يتركها بالأيام ويجلس عند والدته، فرفضت الزوجة ما يحدث، وقررت أن تواجهه بما يحدث، وأن والدته تؤثر بالسلب عليه وعلى علاقتهما معًا، وأنها تزوجته لتعيش معه وليس مع والدته.
هكذا بدأ الحديث، واستشاط الزوج غضبًا وصفع زوجته على وجهها، مؤكدًا لها أن ما تتحدث عنها هي والدته ولا يمكنها التحدث عنها هكذا، وسرعان ما تعدى على زوجته بالسب والشتم؛ مما دفعها لإقامة دعواها؛ لأنه رفض تطليقها وديًّا، وعلى الرغم من أنه حب حياتها الوحيد إلا أن سعادتها لن تكتمل مع وجود حماة مثل حماتها.